للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَمَّا قبله فِي الْمَعْنى لِأَن لعنة الله لعنة رَسُوله وَعَكسه (وكل نَبِي يُجَاب) روى بميم وبمثناة تحتية على بِنَاء الْمَفْعُول عطف على سِتَّة لعنتهم وَلَا يَصح عطف كل على فَاعل لعنتهم ومجاب صفة لِئَلَّا يلْزم كَون بعض الْأَنْبِيَاء غير مجاب (الزَّائِد فِي كتاب الله والمكذب بِقدر الله) بِالتَّحْرِيكِ (والمتسلط بالجبروت) أَي الْغَالِب أَو الْحَاكِم بالتكبر والجبروت فعلوت وَهِي فِي الْآدَمِيّ من يجْبر نقيصته بادعاء منزلَة من التعالى لَا يَسْتَحِقهَا (فيعز بذلك من أذلّ الله ويذل من أعز الله والمستحل لحرم الله) بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء أَي مَكَّة وَضم الْحَاء على أَنه جمع حُرْمَة تَصْحِيف يَعْنِي من فعل فِي الْحرم مَا يحرم فعله (والمستحل من عِتْرَتِي) أَي قَرَابَتي (مَا حرم الله) يَعْنِي من فعل بأقاربي مَا لَا يجوز فعله من إيذائهم أَو ترك تعظيمهم فَإِن اعْتقد حلّه فكافر وَإِلَّا فمذنب وخصهما باللعن لتأكد حق الْحرم والعترة وَعظم قدرهما بإضافتهما إِلَى الله وَإِلَى رَسُوله (والتارك لسنتي) بالأعراض عَنْهَا اسْتِخْفَافًا (ت ك عَن عَائِشَة ك عَن عَليّ) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ

(ستخرج نَار من حضر موت قبل يَوْم الْقِيَامَة تحْشر النَّاس) تَمَامه قَالُوا فَمَا تَأْمُرنَا قَالَ عَلَيْكُم بِالشَّام (حم ت عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(ستر) بِكَسْر السِّين حجاب وتفتح (مَا بَين أعين الْجِنّ وعورات بني آدم إِذا دخل أحدهم الْخَلَاء) أَي أَرَادَ دُخُوله (أَن يَقُول بِسم الله) لِأَن اسْمه كالطابع على بني آدم فَلَا تَسْتَطِيع الْجِنّ فكه قَالَ بعض أَئِمَّتنَا الشَّافِعِيَّة وَلَا يزِيد الرَّحْمَن الرَّحِيم لِأَن الْمحل لَيْسَ مَحل ذكر ووقوفاً مَعَ ظَاهر هَذَا الْخَبَر (حم ت هـ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(ستر بَين أعين الْجِنّ وَبَين عورات بني آدم) يَعْنِي الشَّيْء الَّذِي يحصل بِهِ عدم قدرتهم على النّظر إِلَيْهَا (إِذا وضع أحدهم نوبه) أَي نَزعه (أَن يَقُول بِسم الله) ظَاهره وان لم يزدْ الرَّحْمَن الرَّحِيم (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //

(ستْرَة الإِمَام ستْرَة من) وَفِي رِوَايَة لمن (خَلفه) من المفتدين فعلى الرِّوَايَة الأولى لَو مر بَين يَدي الإِمَام أحد تضر صلَاته وصلاتهم وعَلى الثَّانِيَة تضر صلَاته لَا صلَاتهم ذكره بَعضهم (طس عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(ستشرب أمتِي من بعدِي الْخمر يسمونها بِغَيْر اسْمهَا) أَي وَلَا يَنْفَعهُمْ ذَلِك وَلَا يغنى عَنْهُم شيأ (يكون عونهم على شربهَا امراؤهم) يَعْنِي يشربون النَّبِيذ الْمُسكر ويسمونه طلاء تحرجاً من أَن يسموه خمرًا (ابْن عَسَاكِر عَن كيسَان

(ستفتح عَلَيْكُم أرضون) بِفَتْح الرَّاء جمع أَرض (ويكفيكم الله) الْعَدو بِأَن يدْفع شرهم وتغنموهم (فَلَا يعجز) بِفَتْح الْجِيم أَمر (أحدكُم أَن يلهو بأسهمه) أَي يلْعَب بنباله (حم م عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ

(ستفتح عَلَيْكُم الدُّنْيَا حَتَّى تنجدوا بُيُوتكُمْ) بِالْجِيم أَي تزينوها والتنجيد التزيين (كَمَا تنجد الْكَعْبَة فَأنْتم الْيَوْم خير من يومئذٍ) هَذَا إِشَارَة إِلَى مقَام ورع الْمُتَّقِينَ وَهُوَ ترك مَالا تحرمه الْفَتْوَى وَلَا شُبْهَة فِي حلّه (طب عَن أبي جُحَيْفَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(ستفتح مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا على أمتِي أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وعمالها) أَي الْأُمَرَاء (فِي النَّار) نَار جَهَنَّم (إِلَّا من اتَّقى الله) أَي خافه فِي عمالته (وَأدّى الْأَمَانَة) فِيمَا جعله الله أَمينا عَلَيْهِ (حل عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(ستفتحون منابت الشيح) أَشَارَ بِهِ إِلَى أَنه يفتح لَهُم من الأقطار الْبَعِيدَة مَا يظْهر بِهِ الدّين ويشرح صُدُور الْمُؤمنِينَ (طب عَن مُعَاوِيَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَحَدِيثه // حسن //

(سَتَكُون فتن) أَي اختلافات بَين الْإِسْلَام بِسَبَب افتراقهم على الإِمَام (الْقَاعِد فِيهَا) أَي فِي زَمَنهَا عَنْهَا (خير من الْقَائِم) لِأَن الْقَائِم يرى وَيسمع مَا لَا يرَاهُ وَلَا يسمعهُ الْقَاعِد فَهُوَ أقرب

<<  <  ج: ص:  >  >>