ابْن اسحق (شُهَدَاء الله فِي الأَرْض) هم (أُمَنَاء الله على خلقه) سَوَاء (قتلوا) فِي الْجِهَاد بِسَبَبِهِ (أَو مَاتُوا) على الْفرش لَكِن المقتولين كَمَا ذكره من شُهَدَاء الدُّنْيَا والميتين على الْفرش من شُهَدَاء الْآخِرَة (حم عَن رجال) من الصَّحَابَة // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(شَهْرَان لَا ينقصان) مُبْتَدأ وَخبر أَي لَا يكَاد يتَّفق نقصانهما مَعًا فِي عَام وَاحِد غَالِبا وَإِن وجد فَهُوَ نَادرا وَلَا ينقصان فِي ثَوَاب الْعَمَل فيهمَا
(شهرا عيد) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَو بدل مِمَّا قبله أَحدهمَا (رَمَضَان) والاخر (ذُو الْحجَّة) أطلق على رَمَضَان أَنه شهر عيد لقُرْبه من الْعِيد وخصهما لتَعلق حكم الصَّوْم وَالْحج بهما (حم ق ٤ عَن أبي بكرَة) واسْمه نَقِيع
(شهر رَمَضَان شهر الله) أَي الصَّوْم فِيهِ عبَادَة قديمَة مَا أخلى الله أمة من افتراضها (وَشهر شعْبَان شهرى) أَي أَنا سننت صَوْمه (شعْبَان المطهر) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (ورمضان الْمُكَفّر) للذنوب أَي صَوْمه مكفر لَهَا وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(شهر رَمَضَان) أَي صِيَامه (يكفر مَا بَين يَدَيْهِ) من الْخَطَايَا (إِلَى شهر رَمَضَان الْمقبل) أَي يكفر ذنُوب السّنة الَّتِي بَينهمَا أَي صغائرها (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي فضل رَمَضَان عَن أبي هُرَيْرَة
شهر رَمَضَان) أَي صِيَامه (مُعَلّق بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَلَا يرفع إِلَى الله) رفع قبُول (إِلَّا بِزَكَاة الْفطر) أَي إخْرَاجهَا وَعدم الرّفْع كِنَايَة عَن عدم الْقبُول (ابْن شاهين فِي ترغيبه) وترهيبه (والضياء) فِي مختارته (عَن جرير) بن عبد الله أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات
(شَهِيد الْبر يغْفر لَهُ كل ذَنْب) عمله من الْكَبَائِر والصغائر (إِلَّا الدّين) بِفَتْح الدَّال أَي التَّبعَات الْمُتَعَلّقَة بالعباد (وَالْأَمَانَة) الَّتِي خَان فِيهَا أَو قصر فِي الْإِيصَاء بهَا (وشهيد الْبَحْر يغْفر لَهُ كل ذَنْب) عمله من الْكَبَائِر والصغائر (وَالدّين) أَيْضا (وَالْأَمَانَة) فَإِنَّهُ أفضل من شَهِيد الْبر لكَونه ارْتكب غررين فِي ذَات الله ركُوبه الْبَحْر وقتال أعدائه وَالْمرَاد الْبَحْر الْملح (حل عَن عَمه النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شَهِيد الْبَحْر مثل شهيدى الْبر) أَي لَهُ من الْأجر ضعف مَا لشهيد الْبر لما ذكر (والمائد فِي الْبَحْر) الَّذِي يَدُور رَأسه من ريح الْبَحْر واضطراب الموج فِيهِ (كالمتشحط فِي دَمه فِي الْبر) أَي لَهُ بدوران رَأسه كَأَجر شَهِيد الْبر وَإِن لم يقتل (وَمَا بَين الموجتين فِي الْبَحْر كقاطع الدُّنْيَا فِي طَاعَة الله) أَي لَهُ من الْأجر فِي تِلْكَ اللحظة مثل أجر من قطع عمره كُله فِي طَاعَة الله (وَإِن الله عز وَجل وكل ملك الْمَوْت بِقَبض الْأَرْوَاح إِلَّا شُهَدَاء الْبَحْر فَإِنَّهُ يتَوَلَّى قبض أَرْوَاحهم) بِلَا وَاسِطَة تَشْرِيفًا لَهُم فَالله هُوَ الْقَابِض لجَمِيع الْأَرْوَاح لَكِن لشهيد الْبَحْر بِلَا وَاسِطَة وَلغيره بِوَاسِطَة (وَيغْفر لشهيد الْبر الذُّنُوب كلهَا إِلَّا الدّين وَيغْفر لشهيد الْبَحْر الذُّنُوب كلهَا وَالدّين) وَالْأَمَانَة وَجَمِيع التَّبعَات (هـ طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضعفه // الْعِرَاقِيّ وَغَيره
(شوبوا مجلسكم) أَي اخلطوه (بمكدر اللَّذَّات الْمَوْت) تَفْسِير لمكدر اللَّذَّات أَو بدل مِنْهُ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يقصر الأمل ويزهد فِي الدُّنْيَا ويرغب فِي الْآخِرَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذكر الْمَوْت عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي مُرْسلا) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِمَجْلِس قد استعلاه الضحك فَذكره قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // وَلم يَصح //
(شوبوا شيبكم بِالْحِنَّاءِ) أَي بالصبغ بهَا (فَإِنَّهُ أسرى لوجوهكم وَأطيب لأفواهكم وَأكْثر لجماعكم) فَإِنَّهُ يزِيد فِيهِ بالخاصية (الْحِنَّاء) أَي نورها (سيد ريحَان أهل الْجنَّة) فِي الْجنَّة (الْحِنَّاء تفصل مَا بَين الْكفْر وَالْإِيمَان) أَي خضاب الشّعْر بِهِ يفرق بَين الْكفَّار وَالْمُؤمنِينَ فَإِن الْكفَّار إِنَّمَا يخضبون بِالسَّوَادِ ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه من لَا يعرف
(شيآن لَا أذكر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فيهمَا)