للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإقفاؤهما إِلَى الدُّنْيَا) فالضوء الْوَاقِع على الأَرْض مِنْهُمَا من جِهَة الْقَفَا (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الشَّهَادَة سبع سوى الْقَتْل فِي سَبِيل الله الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله) لإعلاء كلمة الله (شَهِيد والمطعون شَهِيد والغريق) الَّذِي يَمُوت فِي المَاء بِسَبَبِهِ (شَهِيد) وَفِي رِوَايَة الْغَرق بِغَيْر يَاء وَهُوَ بِكَسْر الرَّاء (وَصَاحب ذَات الْجنب) الَّذِي يشتكى جنبه بِسَبَب الدُّبَيْلَة وَنَحْوهَا (شَهِيد والمبطون) الَّذِي يَمُوت بداء الْبَطن (شَهِيد وَصَاحب الْحَرِيق) الَّذِي تحرقه النَّار (شَهِيد وَالَّذِي يَمُوت تَحت الْهدم) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال اسْم الْفِعْل وَالْهدم بِفَتْح الْهَاء وَكسر الدَّال الْمَيِّت تَحت الْهدم بِفَتْحِهَا وَهُوَ مَا يهدم (شَهِيد وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجمع) بِضَم الْجِيم وَكسرهَا الَّتِي تَمُوت بِالْولادَةِ يعْنى مَاتَت مَعَ شَيْء مَجْمُوع فِيهَا غير مُنْفَصِل عَنْهَا (شَهِيد) أَي شخص شَهِيد لَكِن الأول حَقِيقَة وَمَا سواهُ مجَاز (مَالك حم د ن هـ حب ك عَن جَابر بن عتِيك) السّلمِيّ قَالَ النَّوَوِيّ // صَحِيح //

(الشَّهَادَة تكفر كل شَيْء) من الذُّنُوب (إِلَّا الدّين) بِفَتْح الدَّال فَإِنَّهَا لَا تكفره نبه بِهِ على أَن الشَّهَادَة فِي الْبر لَا تكفر حَتَّى الادمي بل حق الله فَقَط (وَالْغَرق يكفر ذَلِك كُله) أَي يكفر الذُّنُوب والتبعات وَذَلِكَ بِأَن يرضى الله أَرْبَابهَا فِي الْآخِرَة (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(الشُّهَدَاء خَمْسَة) الْحصْر إضافي بِاعْتِبَار الْمَذْكُور هُنَا (المطعون والمبطون والغريق وَصَاحب الْهدم) أَي الَّذِي مَاتَ تَحْتَهُ (والشهيد) أَي الْقَتِيل (فِي سَبِيل الله) أَخّرهُ لِأَنَّهُ من بَاب الترقي من الشَّهِيد الحكمى إِلَى الْحَقِيقِيّ (مَالك ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا النَّسَائِيّ

(الشُّهَدَاء أَرْبَعَة رجل مُؤمن) بِزِيَادَة رجل (جيد الْإِيمَان) أَي قويه (لفي الْعَدو فَصدق الله) بخفة الدَّال فِي الْقِتَال بِأَن بذل وَسعه فِي الْقِتَال وخاطر بِنَفسِهِ (حَتَّى قتل) أَو بتشديدها أَي صدق وعد الله بِرَفْعِهِ مقامات الشُّهَدَاء وَأَنَّهُمْ أَحيَاء عِنْده (فَذَاك الَّذِي يرفع النَّاس) أَي أهل الْموقف (إِلَيْهِ أَعينهم يَوْم الْقِيَامَة هَكَذَا) أَي يرفعون رُؤْسهمْ للنَّظَر إِلَيْهِ كَمَا يرفع أهل الأَرْض أَبْصَارهم إِلَى الْكَوْكَب فِي السَّمَاء (وَرجل مُؤمن جيد الْإِيمَان لَقِي الْعَدو) أَي الْكفَّار (فَكَأَنَّمَا ضرب جلده) بِبِنَاء ضرب للْمَجْهُول (بشوك طلح) شجر عَظِيم كثير الشوك جدا (من) شدَّة (الْجُبْن) أَي الْخَوْف (أَتَاهُ سهم غرب) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفتحهَا وبالإضافة وَتركهَا وَهُوَ مَا لَا يعرف راميه (فَقتله فَهُوَ فِي الدرجَة الثَّانِيَة وَرجل مُؤمن خلط عملا صَالحا وَآخر سيألقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الثَّالِثَة وَرجل مُؤمن أسرف على نَفسه لقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الرَّابِعَة) فِيهِ أَن الشُّهَدَاء يتفاضلون وَلَيْسوا فِي مرتبَة وَاحِدَة (حم ت عَن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد حسن //

(الشُّهَدَاء على بارق نهر بِبَاب الْجنَّة فِي قبَّة خضراء يخرج إِلَيْهِم رزقهم) من الْجنَّة (بكرَة وعشياً) أَي تعرض أَرْزَاقهم على أَرْوَاحهم فيصل إِلَيْهِم الرّوح والفرح كَمَا تعرض النَّار على آل فِرْعَوْن غدوا وعشياً وَهَذَا فِي الشُّهَدَاء الَّذين حَبسهم عَن دُخُول الْجنَّة تبعة فَلَا يُنَافِي مَا أَحَادِيث أُخْرَى أَن أَرْوَاحهم فِي أَجْوَاف طيور خضر تسرح فِي الْجنَّة أَو فِي قناديل تَحت الْعَرْش قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَحكم شُهَدَاء من تقدمنا من الْأُمَم كشهدائنا (حم طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه

(الشُّهَدَاء عِنْد الله) فِي الْآخِرَة يكونُونَ (على مَنَابِر) جمع مِنْبَر بِكَسْر فَسُكُون أَي أَمَاكِن عالية (من ياقوت فِي ظلّ عرش الله يَوْم لَا ظلّ

<<  <  ج: ص:  >  >>