بِخمْس) من الْخِصَال (بعثت إِلَى النَّاس كَافَّة وادخرت شَفَاعَتِي لأمتي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) ونصرت بِالرُّعْبِ شهرا أَمَامِي وشهراً خَلْفي وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحد لي الْغَنَائِم وَلم تحل لأحد قبلي) تمسك بِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك على صِحَة التَّيَمُّم بِجَمِيعِ أَجزَاء الأَرْض وَخَصه الشَّافِعِي وَأحمد بِالتُّرَابِ لحَدِيث مُسلم وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا (طب عَن السَّائِب) بن يزِيد // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(فضلت بِأَرْبَع) أَي بخصال أَربع (جعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا فأيما رجل من أمتِي أَتَى الصَّلَاة فَلم يجد مَا يُصَلِّي عَلَيْهِ وجد الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأرْسلت إِلَى النَّاس كَافَّة ونصرت بِالرُّعْبِ من مسيرَة شَهْرَيْن يسير بَين يَدي وَأحلت لي الْغَنَائِم) لَا تنَافِي بَين قَوْله أَربع قَوْله وآنفاً سِتّ وَخمْس لِأَن ذكر الْعدَد لَا يدل على الْحصْر وَقد يكون أعلم أَولا بِأَرْبَع ثمَّ بِأَكْثَرَ (هق عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(فضلت بِأَرْبَع جعلت أَنا وَأمتِي) نصف (فِي الصَّلَاة) كَمَا تصف الْمَلَائِكَة) المُرَاد بِهِ التراص وتضام الصُّفُوف إِتْمَامهَا الأول فَالْأول (وَجعل الصَّعِيد) أَي التُّرَاب (لي وضوأ) بِفَتْح الْوَاو (وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحلت لي الْغَنَائِم) فِيهِ رد لقَوْل ابْن بزيزة المُرَاد بِهِ الاصطفاف فِي الْجِهَاد (طب عَن أبي الدَّرْدَاء
فضلت على النَّاس بِأَرْبَع) خصها بِاعْتِبَار مَا فِيهَا من النِّهَايَة الَّتِي لَا يَنْتَهِي إِلَيْهَا أحد غَيره لَا بِاعْتِبَار مُجَرّد الْوَصْف (بالسخاء) أَي الْجُود فَإِنَّهُ كَانَ أَجود من الرّيح الْمُرْسلَة (والشجاعة) هِيَ خلق غَضَبي بن إفراط يُسمى تهوراً أَو تَفْرِيط يُسمى جبنا (وَكَثْرَة الْجِمَاع) لكَمَال قوته وَصِحَّة ذكورته (وَشدَّة الْبَطْش) فِيمَا يَنْبَغِي على مَا يَنْبَغِي (طس والإسماعيلي فِي مُعْجمَة عَن أنس) وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ موثقون
(فضلت على آدم بخصلتين كَانَ شيطاني كَافِرًا فَأَعَانَنِي الله عَلَيْهِ حَتَّى أسلم وَكن أزواجي عوناً لي) عَن طَاعَة رَبِّي (وَكَانَ شَيْطَان آدم كَافِرًا) أَي وَلم يسلم (وَكَانَت زَوجته عوناً) لَهُ (على خطيئته) فَإِنَّهَا حَملته على أَن أكل من الشَّجَرَة (الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل) أَي دَلَائِل النُّبُوَّة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه كَذَّاب
(فضلت سُورَة الْحَج على الْقُرْآن بسجدتين) فسجدات التِّلَاوَة أَرْبَعَة عشر مِنْهَا سجدتا الْحَج وَغَيرهَا لَيْسَ فِيهَا إِلَّا سَجْدَة وَاحِدَة (د فِي مراسيله هق عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم (مُرْسلا) قَالَ أَبُو دَاوُد قد // أسْند وَلَا يَصح //
(فضلت سُورَة الْحَج بِأَن فِيهَا سَجْدَتَيْنِ وَمن لم يسجدهما فَلَا يقرأهما) أَي السُّورَة بكمالها (حم ت ك طب عَن عقبَة بن عَامر) قَالَ ت // إِسْنَاده غير قوي //
(فضلت الْمَرْأَة على الرجل بِتِسْعَة وَتِسْعين جزأ من اللَّذَّة) أَي لَذَّة الْجِمَاع (وَلَكِن الله ألْقى عَلَيْهِنَّ الْحيَاء) فَهُوَ الْمَانِع لَهُنَّ من إِظْهَار تِلْكَ اللَّذَّة والاستكثار من نيلها (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَغَيره
(فضلنَا) أَرَادَ هُوَ وَأمته (على النَّاس بِثَلَاث جعلت صُفُوفنَا كَصُفُوف الْمَلَائِكَة وَجعلت لنا الأَرْض كلهَا مَسْجِدا وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا إِذا لم نجد المَاء وَأعْطيت هَذِه الْآيَات) اللَّاتِي (من آخر سُورَة الْبَقَرَة من كنز تَحت الْعَرْش لم يُعْطهَا نَبِي قبلي) كَمَا مر بَيَانه مرَارًا (حم م ن عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(فضوح الدُّنْيَا أَهْون من فضوح الْآخِرَة) أَي الْعَار الْحَاصِل للنَّفس من كشف الْعَيْب فِي الدُّنْيَا بِقصد التنصل مِنْهُ أَهْون من كِتْمَانه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى ينتشر ويشتهر فِي الْموقف (طب عَن الْفضل) بن عَبَّاس // وَهَذَا حَدِيث مُنكر //
(فطركم يَوْم تفطرون وأضحاكم يَوْم تضحون وعرفة يَوْم تعرفُون) وَقد مر وَيَأْتِي (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده