// وَإِسْنَاده حسن //
(قدمتم خير مقدم وقدمتم من الْجِهَاد الْأَصْغَر) وَهُوَ جِهَاد الْعَدو المباين (إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر) وَهُوَ جِهَاد الْعَدو المخالط (مجاهدة العَبْد هَوَاهُ) فَهِيَ أَشد جهاداً قَالَ الْبَاجِيّ وَغَيره جِهَاد النَّفس فرض كِفَايَة على الْمُسلمين الْبَالِغين الْعُقَلَاء ليرقى بجهادها فِي دَرَجَات الطَّاعَة وتطهير مَا اسْتَطَاعَ من الصِّفَات الرَّديئَة ليقوم بِكُل إقليم رجل من أهل الْبَاطِن كَمَا يقوم بِهِ رجل من عُلَمَاء الظَّاهِر كل مِنْهُمَا يعين المسترشد فالعالم يقْتَدى بِهِ والعارف يهتدى بِهِ وَهَذَا مَا لم يستول على النَّفس طغيانها وأنهماكها فِي عصيانها وَإِلَّا صَار جهادها فرض عين فَإِن عجز اسْتَعَانَ عَلَيْهَا بِمن يحصل الْمَقْصُود من عُلَمَاء الْبَاطِن وَهُوَ أكبر الجهادين (خطّ) والديلمي (عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَالْقَاف وَشد الدَّال بضبط الْمُؤلف أَي لَا تتقدموا عَلَيْهَا فِي أَمر شرع تَقْدِيمهَا فِيهِ كالإمامة (وتعلموا مِنْهَا وَلَا تعالموها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة مفاعلة من الْعلم أَي لَا تغالبوها بِالْعلمِ وَلَا تفاخروها فِيهِ فَإِنَّهُم خصوا بالأخلاق الفاضلة والأعمال الْكَامِلَة وَأنْشد الثعالبي لبَعْضهِم
(أَن قُريْشًا وَهِي من خير الْأُمَم ... لَا يضعون قدماً على قدم)
أَي يتبعُون وَلَا يتبعُون (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (عَن ابْن شهَاب) الزُّهْرِيّ (بلاغاً) أَي قَالَ بلغنَا عَن الْمُصْطَفى ذَلِك (عد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها وتعلموا من قُرَيْش وَلَا تعلموها) بِضَم أَوله لِأَن التَّعْلِيم إِنَّمَا يكون من الْأَعْلَى للأدنى وَمن الأعلم لغيره فنهاهم أَن يجعلوهم فِي مقَام التَّعْلِيم والمغالبة بِالْعلمِ (وَلَوْلَا أَن تبطر قُرَيْش) أَي تطغى فِي النِّعْمَة (لأخبرتها مَا لخيارها عِنْد الله) من الْمنَازل الْعَالِيَة والمثوبات الهامية يعْنى إِذا علمت مَا لَهَا من الثَّوَاب رُبمَا بطرت وَتركت الْعَمَل اتكالاً عَلَيْهِ (طب عَن عبد الله بن السَّائِب) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها وَلَوْلَا أَن تبطر قُرَيْش لأخبرتها بمالها) أَي بِمَا لخيارها (عِنْد الله) من الْخَيْر وَالْأَجْر قَالَ الثعالبي وَمن شرف قُرَيْش أَنه تَعَالَى لم يذكر فِي الْقُرْآن قَبيلَة باسمها إِلَّا هِيَ وَكَانَ يُقَال لقريش فِي الْجَاهِلِيَّة آل الله لما تميزوا بِهِ من المحاسن والمكارم والفضائل الَّتِي لَا تحصى قَالَ الْأَعْشَى يؤنب رجلا ويخبرانه مَعَ شرفه لم يبلغ مبلغ قُرَيْش
(فَمَا أَنْت من أهل الْحجُون وَلَا الصَّفَا ... وَلَا لَك حق الشّرْب من مَاء زَمْزَم)
(الْبَزَّار عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قده) بِضَم الْقَاف وَسُكُون الدَّال (بِيَدِهِ) سَببه أَنه مر بِرَجُل ربط يَده إِلَى رجل بسير أَو خيط فَقَطعه النَّبِي ثمَّ ذكره (طب عَن ابْن عَبَّاس
قِرَاءَة الْقُرْآن فِي الصَّلَاة أفضل من قِرَاءَة الْقُرْآن فِي غير الصَّلَاة) لِأَنَّهَا مَحل الْمُنَاجَاة ومعدن المصافاة (وَقِرَاءَة الْقُرْآن فِي غير الصَّلَاة أفضل من التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير) أَي فِيمَا لم يرد فِيهِ ذكر بِخُصُوصِهِ (وَالتَّسْبِيح أفضل من الصَّدَقَة) الْمَالِيَّة (وَالصَّدَََقَة أفضل من الصَّوْم) لَكِن قد يعرض مَا يصير الْمَفْضُول فَاضلا فِي صور جزئية (وَالصَّوْم جنَّة من النَّار) أَي وقاية من نَار جَهَنَّم (قطّ فِي الْأَفْرَاد هَب عَن عَائِشَة) وَفِي // إِسْنَاده مَجْهُول //
(قِرَاءَة الرجل الْقُرْآن فِي غير الْمُصحف ألف دَرَجَة وقراءته فِي الْمُصحف تضَاعف على ذَلِك إِلَى ألفي دَرَجَة) قَوْله ألف دَرَجَة خبر لقَوْله قِرَاءَة الرجل الْقُرْآن بِتَقْدِير مُضَاف أَي ذَات ألف دَرَجَة (طب هَب عَن أَوْس بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن //