(قصوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى) أَي وفروها وكثروها ندبا على مَا مر تَقْرِيره غير مرّة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قصوا الشَّوَارِب مَعَ الشفاه) أَي سووها مَعَ الشّفة بِأَن تقطعوا مَا طَال عَلَيْهَا ودعوا الشَّارِب مُسَاوِيا لَهَا فَلَا تستأصلوه بِالْكُلِّيَّةِ (طب عَن الحكم ابْن عُمَيْر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قصوا أظافيركم) أَي اقْطَعُوا مَا طَال مِنْهَا لِأَنَّهَا إِن تركت بِحَالِهَا تخدش وتخمش وتضر وَتجمع الْوَسخ وَرُبمَا أجنب وَلم يصلها مَاء فَلَا يزَال جنبا (وادفنوا فَلَا ماتكم) أَي غَيَّبُوا مَا قطعتموه مِنْهَا فِي الأَرْض فَإِن جَسَد الْمُؤمن ذُو حُرْمَة (ونقوا براجمكم) أَي بالغوا فِي تنظيف ظُهُور عقد مفاصل أصابعكم (ونظفوا لثاتكم) لُحُوم أسنانكم (من) أثر نكهتكم (الطَّعَام) لِئَلَّا يبْقى فِيهِ الوضر فتتغير النكهة (واستاكوا) نظفوا أَفْوَاهكُم بخشن يزِيل القلح (وَلَا تدْخلُوا على قمراً) أَي مصغرة أسنانكم من شدَّة الخلوف (بخراً) أَي رَائِحَة نكهتكم مُنْتِنَة مُنكرَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عبد الله بن بسر) الْمَازِني وَفِيه راوً مَجْهُول
(قصّ الظفر ونتف الْإِبِط وَحلق الْعَانَة) يكون (يَوْم الْخَمِيس وَالْغسْل واللباس وَالطّيب يَوْم الْجُمُعَة) دلّت الْأَخْبَار الصَّحِيحَة على حُصُول سنة القص والنتف وَالْحلق أَي وَقت كَانَ لَكِن الأولى كَون الثَّلَاثَة الأولى يَوْم الْخَمِيس وَالثَّانيَِة يَوْم الْجُمُعَة وَالضَّابِط الْحَاجة وَجَاء فِي بعض الْأَخْبَار أَنه يفعل كل أَرْبَعِينَ وَفِي بَعْضهَا كل أُسْبُوع وَلَا تعَارض لِأَن الْأَرْبَعين أَكثر الْمدَّة والأسبوع أقلهَا وَاخْتلف فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا بَينته فِي الشَّرْح الْكَبِير (التَّمِيمِي) أَبُو الْقَاسِم اسمعيل بن مُحَمَّد بن الْفضل (فِي مسلسلاته فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ القرافى فِي إِسْنَاده من يحْتَاج للكشف عَنهُ
(قفلة) هِيَ الْمرة من القفول وَهِي الرُّجُوع من سفر (كغزوة) أَي رب قفلة تَسَاوِي الْغَزْو لرجحان مصلحَة الرُّجُوع على مصلحَة الْمُضِيّ للغزو ككون الْعَدو أضعافنا أَو خوف على الْحرم أَو أَرَادَ أَن أجر الْغَازِي فِي انْصِرَافه كأجره فِي ذَهَابه (حم د ك عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قل هُوَ الله أحد) مَعَ كَونهَا ثَلَاث آيَات (تعدل ثلث الْقُرْآن) لِأَن الْقُرْآن قصَص وَأَحْكَام وصفات وَهِي متمحضة للصفات فَهِيَ ثلثه أَو لِأَن ثَوَاب قرَاءَتهَا يُضَاعف بِقدر ثَوَاب ثلث الْقُرْآن بِغَيْر مضاعفة (مَالك حم خَ دن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (خَ عَن قَتَادَة بن النُّعْمَان م عَن أبي الدَّرْدَاء ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة ن عَن أبي أَيُّوب حم هـ عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ) البدري (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن معَاذ) مَعًا (حم عَن أم كُلْثُوم بنت عقبَة الْبَزَّار عَن جَابر) بن عبد الله (أَبُو عبيد) الْقَاسِم بن سَلام (عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ متواتر
(قل هُوَ الله أحد تعدل ثلث الْقُرْآن) أَي تساويه لِأَن مَعَانِيه آيلة إِلَى ثَلَاثَة عُلُوم علم التَّوْحِيد وَعلم الشَّرَائِع وَعلم تَهْذِيب الْأَخْلَاق وَهِي تشْتَمل على الْقسم الْأَشْرَف مِنْهَا (وَقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ تعدل ربع الْقُرْآن) كَمَا مر (فَائِدَة) لسورة الْإِخْلَاص أَسمَاء كَثِيرَة مِنْهَا أَسمَاء ذكرت فِي أَحَادِيث مُتَفَرِّقَة سُورَة التَّجْرِيد سُورَة التفريد سُورَة التَّوْحِيد سُورَة الْإِخْلَاص سُورَة النجَاة سُورَة الْولَايَة لِأَن من عرف الله تَعَالَى على هَذَا الْوَجْه فقد وَالَاهُ سُورَة النِّسْبَة لِأَنَّهَا وَردت جَوَابا لقَوْل الْكفَّار أنسب لنا رَبك سُورَة الْمعرفَة لِأَن مَعْرفَته تَعَالَى لَا تتمّ إِلَّا بمعرفتها سُورَة الصَّمد سُورَة الأساس الْمَانِعَة لِأَنَّهَا تمنع من فتاني الْقَبْر المحضرة لِأَن الْمَلَائِكَة تحضر عِنْد سماعهَا المنفرة لِأَن الشَّيْطَان ينفر من قرَاءَتهَا سُورَة الْبَرَاءَة لِأَن قَارِئهَا يبرأ من الشّرك المذكرة لِأَنَّهَا تذكر العَبْد خَالص التَّوْحِيد سُورَة النُّور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute