حسن مَمْنُوع
(مَا خففت عَن خادمك من عمله فَهُوَ اجْرِ لَك فِي موازينك يَوْم الْقِيَامَة) وَلِهَذَا كَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ يذهب الى العوالي فِي كل سبت فاذا وجد عبدا فِي عمل لَا يطيقه وضع عَنهُ مِنْهُ (ع حب هَب عَن عَمْرو بن الحريث) باسناد صَحِيح لَكِن قيل ان عمرا لم يلق الْمُصْطَفى فَالْحَدِيث مُرْسل
(مَا خلف عبد على أَهله) أَي عِيَاله وَأَوْلَاده عِنْد سَفَره لنَحْو حج أَو غَزْو (أفضل من رَكْعَتَيْنِ يركعهما عِنْدهم حِين يُرِيد سفرا) أَي حِين يتأهب لِلْخُرُوجِ اليه فَيسنّ لَهُ عِنْد ارادته الْخُرُوج من بَيته صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (ش عَن الْمطعم) بِضَم الْمِيم وَكسر الْعين (ابْن الْمِقْدَام) بِالْكَسْرِ (مُرْسلا) هُوَ الكلَاعِي الصَّنْعَانِيّ تَابِعِيّ كَبِير
(مَا خلق الله فِي الارض شيأ أقل من الْعقل وان الْعقل فِي الارض أقل) وَفِي رِوَايَة أعز (من الكبريت الاحمر) وَالْعقل أشرف صِفَات الانسان اذ بِهِ قبل أَمَانَة الله وَبِه يصل الى جواره (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل
(مَا خلق الله من شئ الا وَقد خلق لَهُ مَا يغلبه وَخلق رَحمته تغلب غَضَبه (الْبَزَّار ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ كصحيح ورده الذَّهَبِيّ وَقَالَ بل مُنكر
(مَا خلا يَهُودِيّ قطّ بِمُسلم الا حدث نَفسه بقتْله) يحْتَمل ارادة يهود زَمَنه وَيحْتَمل الْعُمُوم وَفِيه اعلامهم بتمادي تسلطهم على أهل الْخَيْر (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ غَرِيب جدا
(مَا خيب الله عبدا قَامَ فِي جَوف اللَّيْل فَافْتتحَ سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان) أَي افْتتح قراءتهما حَتَّى يختمهما (وَنعم كنز الْمَرْء الْبَقَرَة وَآل عمرَان) أَي نعم الثَّوَاب المدخر لَهُ على قراءتهما فانه عَظِيم النَّفْع لَهُ فِي الْآخِرَة (طس حل عَن ابْن مَسْعُود) واسناد الطَّبَرَانِيّ حسن
(مَا خير) بِضَم الْمُعْجَمَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَكْسُورَة (عمار) بن يَاسر (بَين أَمريْن الا اخْتَار أرشدهما) وَفِي رِوَايَة أشدهما وَالْمرَاد أَنه كَانَ نقادا فِي الدّين يُمَيّز بَين الْحسن والاحسن والفاضل والافضل فَيعْمل بالاحسن والافضل (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ أَحْمد عَن ابْن مَسْعُود واسناده جيد
(مَاذَا فِي الامرين) بِفَتْح الْمِيم وَشد الرَّاء (من الشِّفَاء الصَّبْر) هُوَ الدَّوَاء الْمَعْرُوف (والثقاء) الْخَرْدَل انما قَالَ الامرين وَالْمرَاد أَحدهمَا لانه جعل الحرافة والحدة الَّتِي فِي الْخَرْدَل بِمَنْزِلَة المرارة أَو هُوَ من بَاب التغليب (د فِي مراسيله هق عَن قيس بن رَافع الاشجعي) قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ حَدِيث لكنه مُرْسل
(مَا ذكر لي رجل من الْعَرَب الا رَأَيْته دون مَا ذكر لي الا مَا كَانَ من زيد فانه لم يبلغ) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ (كل مَا فِيهِ) أَي لم يبلغ الواصف وَصفه وَبِكُل مَا فِيهِ من نَحْو البلاغة والفصاحة وَكَمَال الْعقل وَحسن الْأَدَب وَهُوَ زيد بن مهلهل الطائش الْمَعْرُوف بزيد الْخَيل (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي عُمَيْر الطَّائِي
مَا) بِمَعْنى لَيْسَ (ذئبان) اسْمهَا (جائعان ارسلا فِي غنم بأفسد) خبر مَا وَالْبَاء زَائِدَة أَي أَشد افسادا (لَهَا) أَي للغنم وَاعْتبر فِيهِ الجنسية فأنث وَقَوله (من حرص الْمَرْء) هُوَ الْمفضل عَلَيْهِ (على المَال والشرف) أَي الجاه والمنصب (لدينِهِ) لامه للْبَيَان كَأَنَّهُ قيل لأفسد من أَي شئ قيل لدينِهِ وَالْمَقْصُود أَن الْحِرْص على المَال الشّرف أَكثر افسادا للدّين من افساد الذئبين للغنم لَان الاشر والبطر يفسدان صَاحبهمَا اما المَال فُلَانُهُ يَدْعُو الى الْمعاصِي فانه يُمكن مِنْهَا وَمن الْعِصْمَة أَن لَا تجدو لانه يَدْعُو الى التنعم بالمباحات فينبت على التنعم جسده وَلَا يُمكنهُ الصَّبْر عَنهُ وَذَلِكَ لَا يُمكن استدامته الا بالاستعانة بِالنَّاسِ والالتجاء الى الظلمَة وَذَلِكَ يُؤَدِّي الى النِّفَاق وَالْكذب