للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَمَا مر (هـ عَن أبي بكر) وَذَلِكَ أَنهم اخْتلفُوا لما مَاتَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي الْمَكَان الَّذِي يحْفر لَهُ فِيهِ فَقَالَ سمعته يَقُول فَذكره

(مَا محق الاسلام محق الشُّح شئ) لَان الاسلام هُوَ تَسْلِيم النَّفس وَالْمَال لله فاذا جَاءَ الشُّح فقد ذهب بذل المَال وَمن شح بِهِ فَهُوَ بِالنَّفسِ أشح فَلذَلِك كَانَ الْبُخْل يمحق الاسلام ويدرس الايمان لانه من سوء الظَّن بِاللَّه (ع عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(مَا مَرَرْت لَيْلَة أسرى بِي بملا) أَي جمَاعَة (من الْمَلَائِكَة الا قَالُوا يَا مُحَمَّد مر أمتك بالحجامة) لانهم من بَين الامم أهل يَقِين واذا اشتعل نور الْيَقِين فِي الْقلب وَمَعَهُ حرارة الدَّم أضرّ بِالْقَلْبِ وبالطبع (هـ عَن أنس) بن مَالك (ت عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ الْمَنَاوِيّ فِي حَدِيث ابْن مَاجَه هَذَا مُنكر

(مَا مسخ الله تَعَالَى من شئ فَكَانَ لَهُ عقب وَلَا نسل) فَلَيْسَ القردة والخنازير الْمَوْجُودَة الْآن من نسل من مسخ من بني اسرائيل (طب) وَأَبُو يعلى (عَن أم سَلمَة) واسناده حسن

(مَا من الانبياء من نَبِي الا وَقد أعْطى من الْآيَات) أَي المعجزات (مَا) مَوْصُولَة أَو مَوْصُوفَة بِمَعْنى شئأ (مثله) بِمَعْنى صفته وَهُوَ مُبْتَدأ وَخَبره (آمن من عَلَيْهِ الْبشر) أَي لَيْسَ نَبِي الا أعطَاهُ الله من المعجزات شيأ من صفته انه اذا شوهد اضْطر الشَّاهِد الى الايمان بِهِ فاذا مضى زَمَنه فانقضت تِلْكَ المعجزة (وانما كَانَ الَّذِي أُوتِيتهُ) أَنا من المعجزات أَي معظمه (حَيا) قُرْآنًا معجزا (أوحاه الله الي) مستمرا على ممر الدهور ينْتَفع بِهِ حَالا وَمَا لَا وَغَيره من الْكتب لَيْسَ معجزته من جِهَة النّظم والبلاغة فانقضت بِانْقِضَاء أَوْقَاتهَا فحصره المعجزة فِي الْقُرْآن لَيْسَ لفيها عَن غَيره (فارجو) أَي أُؤَمِّل (ان أكون أَكْثَرهم تبعا يَوْم الْقِيَامَة) أَرَادَ اضطرار النَّاس الى الايمان بِهِ يَوْم الْقِيَامَة (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة

مَا من الذّكر) بِزِيَادَة من (أفضل من) قَول (لَا اله الا الله وَلَا من الدُّعَاء أفضل من الاسْتِغْفَار) وَتَمَامه ثمَّ تَلا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَاعْلَم أَنه لَا اله الا الله واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وروى الْحَكِيم ان الاسْتِغْفَار يخرج يَوْم الْقِيَامَة فينادى يَا رب حَقي حَقي فَيُقَال خُذ حَقك فيحتفل اهله بجتحفهم (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف هُوَ حسن لَا يَخْلُو من نزاع

(مَا من الْقُلُوب قلب الا وَله سَحَابَة كسحابة الْقَمَر بَيْنَمَا الْقَمَر يضئ اذا علته سَحَابَة فأظلم اذ تجلت) سَببه أَن عمر سَأَلَ عليا الرجل يحدث الْحَدث اذ ينسيه اذ ذكره فَقَالَ على سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول فَذكره (طس عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ

(مَا من آدَمِيّ) من زَائِدَة وَهِي هُنَا تفِيد عُمُوم النَّفْي (الا وَفِي راسه حِكْمَة) بِالتَّحْرِيكِ مَا يَجْعَل تَحت حنك الدَّابَّة يمْنَعهَا الْمُخَالفَة كاللجام (بيد ملك) مُوكل بِهِ (فاذا تواضع) للحق والخلق (قيل للْملك) من قبل الله (ارْفَعْ حكمته) أَي قدره ومنزلته (واذا تكبر قيل للْملك ضع حكمته) كِنَايَة عَن اذلاله فان من صفة الذَّلِيل تنكيس راسه فثمرة التكبر فِي الدُّنْيَا الذلة بَين الْخلق وَفِي الْآخِرَة النَّار (طب عَن ابْن عَبَّاس الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(مَا من أحد يَدْعُو بِدُعَاء الا آتَاهُ الله مَا سَأَلَ) أَي مَا أحد يَدْعُو كَائِنا بِصفة الا بِصِفَات الايتاء الخ (أَو كف عَنهُ من السوء مثله مَا لم يدع باثم أَو قطيعة رحم) فَكل دَاع يُسْتَجَاب لَهُ لَكِن تتنوع الاجابة فَتَارَة يَقع بِعَين مَا دَعَا بِهِ وَتارَة يعوضه بِحَسب الْمصلحَة (حم ت عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(مَا من أحد يسلم عَليّ الا رد الله عَليّ روحي) أَي رد عَليّ نطقي لانه حَيّ دَائِما وروحه لَا تُفَارِقهُ لَان الانبياء أَحيَاء فِي قُبُورهم (حَتَّى أرد) غَايَة لرد

<<  <  ج: ص:  >  >>