للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مجَاز من تَسْمِيَة الْمحل بِالْحَال (الا تلقوهُ من أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية) زَاد النَّسَائِيّ لَا يَأْتِي بَابا من أَبْوَابهَا الا وجده عِنْده يسْعَى فِي فَتحه (من أَيهَا شَاءَ دخل) ولموت الاولاد فَوَائِد كَثِيرَة (حم هـ عَن عتبَة) بمثناة فوقية (ابْن عبد) السلمى واسناده حسن

(مَا من مُسلم ينظر الى امْرَأَة) أَي أَجْنَبِيَّة بِدلَالَة السِّيَاق (أول رمقة) بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمِيم أَي أول نظرة يُقَال رمقه بِعَيْنِه رمقا أَطَالَ النّظر اليه (ثمَّ يغض بَصَره) عَنْهَا (الا أحدث الله تَعَالَى لَهُ عبَادَة يجد حلاوتها فِي قلبه) لانه لما وَقع بَصَره على محاسنها وَجب الغض فاذا امتثل الامر فقد قمع نَفسه عَن شهواتها فجوزى باعطائه نورا يجد بِهِ حلاوة الْعِبَادَة (حم طب عَن أبي اماة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(مَا من مُسلم يزرع زرعا) أَي مزروعا (أَو يغْرس غرسا) بِالْفَتْح أَي مغروسا أَي شَجرا وَاو للتنويع لَان الزَّرْع غير الْغَرْس وَخرج الْكَافِر فَلَا يُثَاب فِي الْآخِرَة على ذَلِك (فيأكل مِنْهُ طيرا انسان أَو بَهِيمَة الا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَة) أَي يَجْعَل لزارعه وغارسه ثَوَاب تصدق بالمأكول ان لم يضمنهُ الاكل (حم ق ت عَن انس) بن مَالك

(مَا من مُسلم يُصِيبهُ أَذَى شَوْكَة) أَي ألم جرح شَوْكَة (فَمَا فَوْقهَا الا حط الله تَعَالَى بِهِ سيئاته) أَي اسقطها (كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا) أَي تحط سيئاته بِمَا يُصِيبهُ من الم الشوك فضلا عَمَّا هُوَ اكبر مِنْهَا (ق عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله

(مَا من مُسلم يشاك شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا الا كتبت لَهُ بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة (ومحيت عَنهُ بهَا خَطِيئَة) اقْتصر فِيمَا قبله على التَّكْفِير وَذكر مَعَه هُنَا رفع الدرجَة والتنويع بِاعْتِبَار المصائب فبعضها يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْحَط وَبَعضهَا الرّفْع وَبَعضهَا الْكل (م عَن عَائِشَة

مَا من مُسلم يشيب شيبَة فِي الاسلام الا كتب الله لَهُ بهَا حَسَنَة وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده صَالح

(مَا من مُسلم يبيت على ذكر الله تَعَالَى من نَحْو قِرَاءَة) وتهليل وتكبير وتحميد وتسبيح (طَاهِرا) يَعْنِي من الحدثين والخبث (فيتعار) بِعَين مُهْملَة وَرَاء مُشَدّدَة أَي ينتب من نَومه مَعَ صَوت أَو هُوَ بِمَعْنى يتمطى (من اللَّيْل) أَي وَقت كَانَ (فَيسْأَل الله تَعَالَى خيرا من أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الا أعطَاهُ اياه) شَرط لذَلِك الْمبيت على طهر لَان النّوم عَلَيْهِ يَقْتَضِي عروج الرّوح وسجودها تَحت الْعَرْش الَّذِي هُوَ مصدر الْمَوَاهِب فَمن بَات على حدث أَو خبث لم يصل الى مَحل الْفَيْض (حم ده عَن معَاذ) بن جبل واسناده حسن

(مَا من مُسلم كسا مُسلما ثوبا الا كَانَ فِي حفظ الله تَعَالَى مَا دَامَ عَلَيْهِ مِنْهُ خرقَة) يَعْنِي حَتَّى يبْلى وَمَفْهُومه انه لَو كساذ ميالا لَا يكون لَهُ هَذَا الْوَعْد (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ حسن غَرِيب وَضَعفه الْعِرَاقِيّ بِخَالِد بن طهْمَان

(مَا من مُسلم تدْرك لَهُ ابنتان فَيحسن اليهما مَا صحبتاه) أَي مُدَّة صحبتهما لَهُ أَي كَونهمَا فِي عِيَاله وَنَفَقَته (الا أدخلتاه الْجنَّة) أَي أدخلهُ قِيَامه بالاحسان اليهما والانفاق عَلَيْهِمَا مَعَ الرَّحْمَة (حم خدك حب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ

(مَا من مُسلم يعْمل ذَنبا الا وَقفه الْملك) أَي الْحَافِظ الْمُوكل بِكِتَابَة السيآت عَلَيْهِ بِأَمْر صَاحب الْيَمين لَهُ بذلك (ثَلَاث سَاعَات فان اسْتغْفر) الله تَعَالَى (من ذَنبه) أَي طلب مِنْهُ مغفرته (لم يَكْتُبهُ وَلم يعذب يَوْم الْقِيَامَة) على ذَلِك الذَّنب وَفِي حَدِيث آخر ان كَاتب الْحَسَنَات هُوَ الَّذِي يَأْمُرهُ بالتربص وانه سِتّ سَاعَات (ك عَن أم عصمَة) العوصية قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(مَا من مُسلم يصاب فِي جسده) بشئ من الامراض أَو العاهات (الا أَمر الله تَعَالَى الْحفظَة) يَعْنِي كَاتب الْيَمين فَقَالَ (اكتبوا لعبدي فِي كل يَوْم وَلَيْلَة من الْخَيْر مَا كَانَ يعْمل مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وثاقي)

<<  <  ج: ص:  >  >>