للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ ت حسن

(مثل أَصْحَابِي) فِي أمتِي (مثل الْملح فِي الطَّعَام) بِجَامِع الاصلاح اذ بهم صَلَاح الدّين وَالدُّنْيَا (كَمَا لَا يصلح الطَّعَام الا بالملح) بِحَسب الْحَاجة الى الْقدر المصلح لَهُ (ع عَن أنس) ضَعِيف لضعف اسمعيل بن مُسلم فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع

(مثل أمتِي مثل الْمَطَر لَا يدْرِي أَوله خير أم آخِره) نفى تعلق الْعلم بتفاوت طَبَقَات الامة فِي الْخَيْرِيَّة واراد بِهِ نفي التَّفَاوُت لاخْتِصَاص كل مِنْهُم بخاصية توجب خيريتها كَمَا أَن كل نوبَة من نوب الْمَطَر لَهَا فَائِدَة فِي النَّمَاء (حم ت عَن أنس) بن مَالك (حم عَن عمار) بن يَاسر وَضَعفه النَّوَوِيّ وَغَيره (ع عَن على طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن

(مثل أهل بَيْتِي) زَاد فِي رِوَايَة فِيكُم (مثل سفينة نوح) فِي رِوَايَة فِي قومه (من ركبهَا نجا) أَي خلص من الاعمال المستصعبة (وَمن تخلف عَنْهَا غرق) فِي رِوَايَة هلك وَلِهَذَا ذهب جمع الى أَن قطب الْأَوْلِيَاء فِي كل زمن لَا يكون الا مِنْهُم (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن الزبير ك عَن أبي ذَر) وَقَالَ صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ

(مثل بِلَال) الْمُؤَذّن (كَمثل نحلة) بحاء مُهْملَة (غَدَتْ تَأْكُل من الحلو والمر ثمَّ يمسى حلوا كُله الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(مثل بلعم بن باعوراء فِي بني اسرائيل كَمثل أُميَّة بن أبي الصَّلْت فِي هَذِه الامة) فِي كَونه آمن شعره وَعلمه وَكفر قلبه كَمَا مر (ابْن عَسَاكِر عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا

(مثل منى كالرحم فِي ضيقه فاذا حملت وسعهَا الله) فَكَذَا منى صَغِيرَة فاذا كَانَ أَوَان الْحَج وسعت الحجيج من جَمِيع الطوائف والاطراف (طس عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه مَجْهُول

(مثل هَذِه الدُّنْيَا مثل ثوب شقّ من أَوله الى آخِره فَيبقى مُتَعَلقا بخيط فِي آخِره فيوشك ذَلِك الْخَيط أَن يَنْقَطِع) هَذَا مثل ضربه الْمُصْطَفى للدلالة على نقص الدُّنْيَا وَسُرْعَة زَوَالهَا (هَب عَن انس) واسناده ضَعِيف

(مثلي وَمثل السَّاعَة كفرسي رهان) يَسْتَبِقَانِ (مثلي وَمثل السَّاعَة كَمثل رجل بَعثه قوم طَلِيعَة فَلَمَّا خشى ان يسْبق الاح بثويبه) مصغر ثوب بضبط الْمُؤلف (أتيتم أتيتم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (آناذاك أناذاك) قَالُوا أصل ذَلِك ان الرجل اذا أَرَادَ انذار قومه واعلامهم بمخوف وَكَانَ بَعيدا نزع ثَوْبه واشار بِهِ اليهم فَأخْبرهُم بِمَا دهمهم وَهُوَ أبلغ فِي الْحَث على التأهب لِلْعَدو فَكَذَا النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (هَب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده حسن

(مثلي ومثلكم كَمثل رجل) أَي صِفَتي وَصفَة مَا بَعَثَنِي الله بِهِ من ارشادكم لما ينجيكم كصفة رجل (أوقد نَارا فَجعل) وَفِي رِوَايَة فَلَمَّا أَضَاءَت مَا حولهَا جعل (الْفراش) جمع فراشة بِفَتْح الْفَاء دويبة تطير فِي الضَّوْء شغفا بِهِ وتوقع نَفسهَا فِي النَّار (وَالْجَنَادِب) جمع جُنْدُب بِضَم الْجِيم وَفتح الدَّال وتضم نوع على خلقَة الْجَرَاد يصير بِاللَّيْلِ صرا شَدِيدا (يقعن فِيهَا وَهُوَ يذبهن عَنْهَا) أَي يدْفع عَن النَّار والوقوع فِيهَا (وَأَنا آخذ) بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل (بِحُجزِكُمْ) جمع حجزه بِضَم الْحَاء وَسُكُون الْجِيم معقد الازار خصّه لَان أَخذ الْوسط أقوى فِي الْمَنْع يَعْنِي أَنا آخذكم حَتَّى أبعدكم (عَن النَّار وَأَنْتُم تفلتون) بِشدَّة اللَّام أَي تتخلصون (من يَدي) وتطلبون الْوُقُوع فِي النَّار بترك مَا آمُر بِهِ (حم م عَن جَابر) بن عبد الله

(مجَالِس الذّكر تنزل عَلَيْهِم السكينَة وتحف بهم الْمَلَائِكَة) من جَمِيع جهاتهم (وتغشاهم الرَّحْمَة وَيذكرهُمْ الله على عَرْشه) قَالَ الْغَزالِيّ اراد بمجالس الذّكر تدبر الْقُرْآن والتفقه فِي الدّين وتعداد نعم الله علينا (حل عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) واسناده حسن

(مداراة النَّاس) أَي ملاطفتهم بالْقَوْل وَالْفِعْل وَلِهَذَا كَانَ من اخلاق الْمُصْطَفى الْمُحَافظَة

<<  <  ج: ص:  >  >>