للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَن جَابر) بن عبد الله (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن عَائِشَة) واسناده حسن

(مَفَاتِيح الْغَيْب) أَي خزائنه أَو مَا يتَوَصَّل بِهِ الى المغيبات على جِهَة الِاسْتِعَارَة (خمس) اقْتصر عَلَيْهَا وان كَانَت مَفَاتِيح الْغَيْب لَا تتناهى لَان الْعدَد لَا يَنْفِي الزَّائِد (لَا يعلمهَا الا الله) فَمن ادّعى مِنْهَا علم شئ كفر (لَا يعلم أحد مَا يكون فِي غَد) من خير أَو شَرّ (الا الله وَلَا يعلم أحد مَا يكون فِي الارحام) أذكر أم أُنْثَى وَاحِد أم مُتَعَدد تَامّ أم نَاقص شقي أم سعيد (الا الله وَلَا يعلم مَتى تقوم السَّاعَة الا الله) ان الله عِنْده علم السَّاعَة (وَلَا تَدْرِي نفس) برة أَو فاجرة (بِأَيّ أَرض تَمُوت) أَي أَيْن تَمُوت كَمَا لَا تَدْرِي فِي أَي وَقت تَمُوت (الا الله) فَرُبمَا أَقَامَت بِأَرْض وَضربت أوتادها وَقَالَت لَا أَبْرَح مِنْهَا فَيرمى بهَا مرامى الْقدر حَتَّى يَمُوت بارض لم تخطر بِبَالِهِ (وَلَا يدْرِي أحد مَتى يجِئ الْمَطَر) لَيْلًا أَو نَهَارا (الا الله) تَعَالَى نعم اذا أَمر بِهِ عَلمته الْمَلَائِكَة الموكلون بِهِ وَمن شَاءَ الله تَعَالَى من خلقه (حم خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(مَفَاتِيح الْجنَّة شَهَادَة أَن لَا اله الا الله) فِيهِ اسْتِعَارَة لَان الْكفْر لما منع من دُخُول الْجنَّة شبه بالغلق الْمَانِع من دُخُول الدَّار والتلفظ بِالشَّهَادَةِ لما رفع الْمَانِع وَكَانَ سَبَب دُخُولهَا شبه بالمفتاح (حم عَن معَاذ) بن جبل وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع

(مِفْتَاح الْجنَّة الصَّلَاة) أَي مُبِيح دُخُولهَا الصَّلَاة لَان أَبْوَاب الْجنَّة مغلقة فَلَا يفتحها الا الطَّاعَة وَالصَّلَاة أعظمها (ومفتاح الصَّلَاة) أَي مجوز الدُّخُول فِيهَا (الطّهُور) بِضَم الطَّاء وتفتح لَان الْفِعْل لَا يُمكن بِدُونِ آلَته وَفِيه اشْتِرَاط الطَّهَارَة بِصِحَّة الصَّلَاة لدلَالَة حصر الْمُبْتَدَأ فِي الْخَبَر على انه لَا مِفْتَاح لَهَا سواهُ (حم هَب عَن جَابر) واسناده حسن

(مِفْتَاح الصَّلَاة الطّهُور وتحريمها التَّكْبِير) أَي سَبَب كَون الصَّلَاة مُحرمَة مَا لَيْسَ مِنْهَا التَّكْبِير (وتحليلها التَّسْلِيم) أَي انها صَارَت بهما كَذَلِك والاسناد فِيهِ مجازي لَان التَّحْرِيم لَيْسَ نفس التَّكْبِير بل بِهِ يثبت وَمثله فِي تحليلها التَّسْلِيم (حم دت هـ عَن عَليّ) باسناد صَحِيح

(مقَام الرجل فِي الصَّفّ فِي سَبِيل الله أفضل من عبَادَة سِتِّينَ سنة) وَفِي أُخْرَى أقل وَفِي أُخْرَى أَكثر وَالْقَصْد تَضْعِيف أجر الْغَزْو على غَيره وَيخْتَلف باخْتلَاف الاشخاص والنيات وَالْأَحْوَال والمواضع (طب ك عَن عمرَان بن حُصَيْن) واسناده صَحِيح

(مَكَارِم الاخلاق من أَعمال الْجنَّة) أَي من الاعمال المقربة اليها (طس عَن أنس) واسناده جيد

(مَكَارِم الاخلاق عشرَة) الْحصْر اضافي بِاعْتِبَار الْمَذْكُور هُنَا اذ هِيَ كَثِيرَة جدا أَو المُرَاد أُصُولهَا وأمهاتها (تكون فِي الرجل) يَعْنِي الانسان (وَلَا تكون فِي ابْنه وَتَكون فِي الابْن وَلَا تكون فِي الاب وَتَكون فِي العَبْد وَلَا تكون فِي سَيّده يقسمها الله لمن أَرَادَ بِهِ السَّعَادَة) الاخروية الابدية (صدق الحَدِيث) لَان الْكَذِب بِجَانِب الايمان لانه اذا قَالَ كَانَ كَذَا وَلم يكن فقد افتدى على الله (وَصدق الْبَأْس) لانه من الثِّقَة بِاللَّه شجاعة وسماحة (واعطاء السَّائِل) لانه من الرَّحْمَة (والمكافأة) بالصنائع) لانه من الشُّكْر (وَحفظ الامانة) لانه من الْوَفَاء (وصلَة الرَّحِم) لانها من الْعَطف (والتذمم للْجَار) لانه من نزاهة النَّفس (والتذمم للصاحب) أَي الصّديق كَذَلِك (واقراء الضَّيْف) لانه من السخاء فَهَذِهِ مَكَارِم الاخلاق الظَّاهِرَة وَهِي تنشأ عَن الْبَاطِنَة (ورأسهن) كُلهنَّ (الْحيَاء) لانه من عفة الرّوح فَكل خلق من هَذِه الاخلاق مكرمَة لمن منحها يسْعد بأحدها صَاحبهَا فَكيف بِمن جمعهَا (الْحَكِيم) فِي نوادره (هَب) وَالْحَاكِم (عَن عَائِشَة) وعده ابْن الْجَوْزِيّ من الواهيات

(مَكَان الكي التكميد) أَي يقوم

<<  <  ج: ص:  >  >>