(٤٠١) اللَّهُمَّ من ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فشق عَلَيْهِم فاشقق عَلَيْهِ وَمن ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فرفق بهم فارفق بِهِ
أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الْبَغَوِيّ فِي السّنة عَن عبد الرَّحْمَن بن شماسَة عَنْهَا
سَببه أَن ابْن شماسَة دخل على عَائِشَة فَقَالَت مِمَّن أَنْت قَالَ من مُضر
قَالَت وَكَيف وجدْتُم ابْن خديج فِي غزاتكم قَالَ خير الْأَمِير
قَالَت إِنَّه لَا يَمْنعنِي قتلة أخي أَن أحدثكُم مَا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمعته يَقُول اللَّهُمَّ من ولي فَذَكرته
(٤٠٢) اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن سهل قَالَ جَاءَنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نحفر الخَنْدَق وننقل التُّرَاب على أكتافنا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ فَذكره
وتتمته فَاغْفِر للمهاجرين وَالْأَنْصَار وَلَفظ البُخَارِيّ فِي بَاب التحريض على الْقِتَال خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الخَنْدَق فَإِذا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار يحفرون فِي غَدَاة بَارِدَة فَلم يكن لَهُم عبيد يعْملُونَ ذَلِك لَهُم فَلَمَّا رأى مَا بهم من النصب والجوع قَالَ اللَّهُمَّ إِن الْعَيْش عَيْش الْآخِرَة فَاغْفِر للْأَنْصَار والمهاجرة وَلَفظ ابْن أبي شيبَة عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس قَالَ كَانَت الْأَنْصَار يَوْم الخَنْدَق تَقول نَحن الَّذين بَايعُوا مُحَمَّدًا على الْجِهَاد مَا بَقينَا أبدا