سَبِيل النجاح فَقَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ فدَاك أبي وَأمي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أسمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم وَمَا هُوَ خير مِنْهُ لما أتتنا سَبَايَا طيىء وقفت جَارِيَة حماء حَمْرَاء لسعاء ولعاء عيطاء شماء الْأنف معتدلة الْقَامَة والهامة روقاء الْكَعْبَيْنِ رولة السَّاقَيْن لفاء الفخذين ضامرة الكشحين مصقولة اللثتين فَلَمَّا رَأَيْتهَا أعجبت بهَا وَقلت لأطلبن إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَجْعَلهَا فِي فيئي فَلَمَّا تَكَلَّمت أنسيت جمَالهَا لما رَأَيْت من فصاحتها فَقَالَت يَا مُحَمَّد إِن رَأَيْت أَن تخلي عني وَلَا تشمت بِي أَحيَاء الْعَرَب فَإِنِّي ابْنة سيد قومِي وَإِن أبي كَانَ يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويكسو العاري ويقري الضَّيْف وَيطْعم الطَّعَام ويفشي السَّلَام وَلم يرد طَالب حَاجَة قطّ أَنا ابْنة حَاتِم طيىء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا جَارِيَة هَذِه صفة الْمُؤمنِينَ حَقًا لَو كَانَ أَبوك مُسلما لترحمنا عَلَيْهِ خلوا عَنْهَا فَإِن أَبَاهَا كَانَ يحب مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالله يحب مَكَارِم الْأَخْلَاق فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يدْخل الْجنَّة فَذكره
وَرَوَاهُ ابْن النجار من وَجه آخر
(١٧٧٥) لَا يدْخل هَذَا بَيت قوم إِلَّا أدخلهُ الله الذل
أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَنه رأى شَيْئا من آلَة الْحَرْث فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره
(١٧٧٦) لَا يزَال العَبْد فِي صَلَاة مَا دَامَ فِي طلب الصَّلَاة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كنت أَمْشِي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نُرِيد الصَّلَاة فَكَانَ يُقَارب الخطا فَقَالَ أَتَدْرُونَ لم أقَارِب الخطا قلت الله وَرَسُوله أعلم فَقَالَ لَا يزَال فَذكره
(١٧٧٧)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute