عَلَيْهِ وَسلم فِي أنَاس من بني سعد بن بكر وَكنت أَصْغَر الْقَوْم فجعلوني فِي رحالهم ثمَّ أَتَوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقضوا حوائجهم فَقَالَ هَل بَقِي مِنْكُم أحد قَالُوا نعم يَا رَسُول الله غُلَام منا خلفناه فِي رحالنا فَأَمرهمْ أَن يدعوني فَقيل أجب رَسُول الله فَلَمَّا دَنَوْت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا أَغْنَاك الله فَلَا تسْأَل شَيْئا فَإِن الْيَد الْعليا هِيَ المنطية وَالْيَد السُّفْلى هِيَ المنطاة وَإِن مَال الله مسؤول ومنطى فكلمني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بلغتنا
الْحَمد لله وَحده وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه. فرغت من تحريره وتأليفه وترتيبه وترصيفه فِي وَقت السحر من لَيْلَة الْخَمِيس الْمُبَارَكَة رَابِع محرم الْحَرَام افْتِتَاح سنة تسع عشرَة وَمِائَة بعد الآلف من هِجْرَة سيد الانام عَلَيْهِ افضل الصلوة واتم السَّلَام احسن الله تَعَالَى ختامها قَالَ ذَلِك بفمه ورقمه بقلمه مُصَنفه الْفَقِير إِلَى عَفْو الْغنى سيد إِبْرَاهِيم ابْن السَّيِّد مُحَمَّد ابْن السَّيِّد كَمَال الدّين نقيب مصر ثمَّ الشَّام الشهير بِابْن حَمْزَة الحسينى الحنفى الدمشقى غفر الله تَعَالَى لَهُم بمنه وَكَانَ ذَلِك بدار السلطنة الْعلية قسطنطينية المحمية وَكَانَ الشُّرُوع فِي جمعه وتسويده بِمَدِينَة دمشق الشَّام حرسها الله سُبْحَانَهُ وَسَائِر الْبِلَاد الأسلام من الْفِتَن والمحن مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن اللَّهُمَّ انى اسألك رَحْمَة من عنْدك تهدي بهَا قلبى وَتجمع بهَا امرى وتلم بهَا رشدى وَترد بهَا ألفتى وتعصمنى بهَا من كل سوء اللَّهُمَّ أعطنى ايمانا ويقينا لَيْسَ بعده كفر وَرَحْمَة انال بهَا شَرق كرامتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّهُمَّ انى أَسأَلك الْفَوْز فِي الْقَضَاء وَنزل الشُّهَدَاء وعيش السُّعَدَاء على الاعداء اللَّهُمَّ انى