واخرج الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده بِسَنَد رِجَاله رجال الصَّحِيح وَابْن ماجة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَ لَهُ إِمَام فقراءة الإِمَام لَهُ قِرَاءَة فَبَطل قَول الدَّارَقُطْنِيّ لم يسْندهُ إِلَّا الْحسن بن عمَارَة وَأَبُو حنيفَة وهما ضعيفان
قَالَ الْعَلامَة الشَّيْخ قَاسم بن قطلوبغا وَقَوله إِن أَبَا حنيفَة ضَعِيف مَرْدُود عَلَيْهِ فقد نقل الْمزي فِي كِتَابه تَهْذِيب الْكَمَال عَن يحيى بن معِين أَنه قَالَ أَبُو حنيفَة ثِقَة فِي الحَدِيث
وروى ابْن جرير فِي مُسْنده قَالَ حَدثنَا الشَّيْخ أَبُو مَنْصُور الشيخي قَالَ حَدثنَا أَبُو نعيم التنوخي قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر قَالَ حَدثنَا أَحْمد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول وَهُوَ يسْأَل عَن أبي حنيفَة أثقة هُوَ فِي الحَدِيث فَقَالَ نعم ثِقَة ثِقَة كَانَ وَالله أورع من أَن يكذب وَهُوَ أجل قدرا من ذَلِك
وَسُئِلَ عَن أبي يُوسُف فَقَالَ صَدُوق ثِقَة
وروى الإِمَام الْأَجَل عبد الْخَالِق تَاج الدّين بن الزين ثَابت فِي مُعْجَمه بِسَنَدِهِ إِلَى عبد الله بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول أَبُو حنيفَة ثِقَة فِي الحَدِيث وَأَبُو يُوسُف كَذَلِك وَهُوَ أَكثر حَدِيثا وَأما مناقبه وفضائله كالبدر لَا تختفي لَيْلًا أشعته إِلَّا على أكمه لَا يعرف القمرا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة فَلَمَّا سلم قَالَ أَيّكُم قَرَأَ خَلْفي فَقَالَ رجل أَنا يَا رَسُول الله فَقَالَ إِنِّي أنازع الْقُرْآن إِذا فَذكره
(١٥٣) إِذا صلى أحدكُم فِي بَيته ثمَّ دخل الْمَسْجِد وَالْقَوْم يصلونَ فَليصل مَعَهم تكون لَهُ نَافِلَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الله بن