مشقوقة الطّرف كالتبان تجمع ألييه ومثانته لرد الْخَارِج وإخفاء مَا ظهر من الروائح وَيجْعَل الْبَاقِي على منافذ وَجهه كعينيه وفمه وَأَنْفه وأذينه وعَلى مَوَاضِع سُجُوده جَبهته وَيَديه وركبتيه وأطراف أَصَابِع قَدَمَيْهِ تَشْرِيفًا لَهَا، وعَلى مغابنه كطي رُكْبَتَيْهِ وَتَحْت إبطَيْهِ وَكَذَا سرته، وَإِن طيب كُله فَحسن، وَكره دَاخل عَيْنَيْهِ لِأَنَّهُ يُفْسِدهَا وطليه بِمَا يمسِكهُ كصبر مَا لم ينْقل ثمَّ يرد طرف اللفافة الْعليا من الْجَانِب الْأَيْسَر على شقَّه الْأَيْمن ثمَّ يرد طرفها الْأَيْمن على شقَّه الْأَيْسَر كعادة الْحَيّ ثمَّ ترد الثَّالِثَة كَذَلِك وَترد الثَّانِيَة كَذَلِك فيدرجه فِيهَا إدراجا وَيجْعَل أَكثر الْفَاضِل من اللفائف عَن الْمَيِّت مِمَّا عِنْد رَأسه لشرفه على الرجلَيْن، والفاضل عَن وَجهه وَرجلَيْهِ عَلَيْهِمَا ليصير الْكَفَن كالكيس فَلَا ينتشر، ثمَّ يفقد اللفائف لِئَلَّا تَنْتَشِر، وَتحل فِي الْقَبْر، فَإِن نسي الملحد أَن يحلهَا نبش وَلَو بعد تَسْوِيَة التُّرَاب عَلَيْهِ لِأَنَّهَا سنة فينبش لَهَا كإفراده عَمَّن دفن مَعَه، وَكره تخريقها وَلَو خيف نبشه، والتكفين برقيق يَحْكِي الْهَيْئَة لرقته نصا وَلَو لم يصف الْبشرَة، نَص عَلَيْهِ، كمايكره لبسه للحي، وبمزعفر ومعصفر، وَحرم بجلد، وَجَاز من حَرِير وَمن مَذْهَب ومفضض لضَرُورَة بِأَن عدم ثوب غَيره يستر جَمِيعه فَتعين، وَمَتى لم يُوجد مَا يستر جَمِيعه ستر عَوْرَته ثمَّ رَأسه وَيجْعَل على بَاقِيه حشيش أَو ورق. وَسن تَغْطِيَة نعش وَكره بِغَيْر أَبيض. وَسن لامْرَأَة خَمْسَة أَثوَاب بيض من قطن تكفن بهَا إِزَار وخمار وقميص ولفافتان اسْتِحْبَابا وَلَا بَأْس أَن تنقب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute