٣ - (فصل)
فِي صَوْم التَّطَوُّع. يسن صَوْم أَيَّام الْبيض وَهِي الثَّالِث عشر وَالرَّابِع عشر وَالْخَامِس عشر من كل شهر، سميت بيضًا لأجل بياضها لَيْلًا بالقمر ونهارها بالشمس، وَيسن يَوْم الْخَمِيس وَيَوْم الْإِثْنَيْنِ وَصَوْم سِتّ من شَوَّال الأولى تتابعها وعقب الْعِيد وصائمها مَعَ رَمَضَان كصائم الدَّهْر، وَيسن صَوْم شهر الله الْمحرم، وآكده الْيَوْم الْعَاشِر مِنْهُ وَهُوَ كَفَّارَة سنة وَيُسمى عَاشُورَاء ثمَّ يَلِيهِ فِي الآكدية الْيَوْم التَّاسِع وَيُسمى تاسوعاء، وَيسن صَوْم تسع ذِي الْحجَّة وآكده يَوْم عَرَفَة وَهُوَ كَفَّارَة سنتَيْن. قَالَ النَّوَوِيّ فِي شرح مُسلم عَن الْعلمَاء: المُرَاد كَفَّارَة الصَّغَائِر فَإِن لم تكن رجى التَّخْفِيف من الْكَبَائِر فَإِن لم تكن رفع لَهُ دَرَجَات لغير حَاج بهَا أَي عَرَفَة إِلَّا لمتمتع وقارن عدما الْهدى فيصومانه مَعَ الْيَوْمَيْنِ قبله. وَأفضل الصّيام صَوْم دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ صَوْم يَوْم وَفطر يَوْم، وَكره إِفْرَاد رَجَب بصومه كُله وتزال الْكَرَاهَة بفطرة فِيهِ وَلَو يَوْمًا لَا إِفْرَاد غَيره من الشُّهُور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute