وَكَرِهَهُ الآجرى وَغَيره مَعَ الإزدحام. والتربيع الْأَخْذ بقوائم السرير الْأَرْبَع بِأَن يضع قَائِم السرير الْيُسْرَى الْمُقدمَة على عَاتِقه الْيُمْنَى، ثمَّ ينْتَقل إِلَى الْمُؤخر فَيَضَعهَا على عَاتِقه الْيُمْنَى أَيْضا، ثمَّ يضع قَائِمَة السرير الْيُمْنَى الْمُتَقَدّمَة على عَاتِقه الْيُسْرَى وينتقل إِلَى المؤخرة. وَإِن حمل بَين العمودين وهما القائمتان كل عَمُود على عاتق كَانَ حسنا، نَص عَلَيْهِ، وَلَا بَأْس أَن يحمل الطِّفْل على يَدَيْهِ، وَلَا على دَابَّة لغَرَض صَحِيح كبعد قبر وَنَحْوه: وَسن إسراع بهَا دون الخبب نصا، وَهُوَ ضرب من الْمَشْي مَا لم يخف عَلَيْهِ فَيَمْشِي بِهِ الهوينا. وَسن اتِّبَاع الْجِنَازَة وَكَون ماش أمامها أَي الْجِنَازَة وَكَون رَاكب لحَاجَة خلفهَا، وَسن قرب مِنْهَا أَي الْجِنَازَة، وَكره قيام لَهَا إِن جَاءَت أَو مرت وَهُوَ جَالس.
ثمَّ شرع يتَكَلَّم على الدّفن فَقَالَ: وَسن كَون قبر لحدا واللحد بِفَتْح اللَّام، وَالضَّم لُغَة، حفر فِي أَسْفَل حَائِط الْقَبْر، وَكَونه مِمَّا يَلِي الْقبْلَة، وَنصب لبن عَلَيْهِ غير مشوى أفضل، وَكره شقّ بِلَا عذر، قَالَ ١٦ (الإِمَام أَحْمد) : لَا أحب الشق لحَدِيث: (اللَّحْد لنا والشق لغيرنا) رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره لكنه ضَعِيف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute