هي مشروعة، وقد صلاها النبي -عليه الصلاة والسلام- ليلتين أو ثلاث جماعة في رمضان، ثم بعد ذلك جمع الناس عليها عمر بن الخطاب بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام- ووفاة أبي بكر، وصدر من خلافته، بعد أن أمن المحظور الذي خشي منه النبي -عليه الصلاة والسلام- أن تفرض على هذه الأمة.
يقول: أرجو تنبيه الطلبة وهذا لا يخفى عليهم بوضع الكتب التي تحمل الوحي على الأرض، وهذا حصل في هذا المسجد، بل الأدهى أنه كان على الأرض بجانب أرجلهم، ولم يتجرأ أحد برفعه، وقمت برفعه عن أرجلهم؟
المقصود أن الإهانة للعلم لا تجوز بحال، لكن لا يعني أن وضع الكتاب على الأرض أنه إهانة له، نعم إذا أمكن رفعه فهذا هو الأصل، وأهل العلم يقولون بجواز وضع المصحف على الأرض، لكن لا يجوز أن تتصرف تصرفاً يشعر بإهانته بأن تمد رجلك إليه، أو تجعله خلف ظهرك، أو ما أشبه ذلك، أما مجرد وضعه على الأرض بعضهم يقول: إنه خلاف الأولى، وبعضهم يصرح بالجواز، لكن لا شك أن الأكمل أن يرفع.
يقول: ما حكم الضرب أثناء التعليم من قبل المعلم للطالب؟
إذا كان الهدف منه الإصلاح، وتأديب هذا الطالب هذا لا بأس به، على ألا يتجاوز إلى حد يضر المتعلم، استنبط أهل العلم مما فعله جبريل بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وأنه غطه ثلاثاً أن للمعلم أن يضرب المتعلم ثلاثاً، ولا يزيد على ذلك، استنبطوا منه هذا، وعلى كل حال التأديب مطلوب من المعلم لتلميذه، ومن الأب لابنه، ومن الزوج لزوجته إذا عصت، ولم يجد فيها الوعظ والهجر، فجاء التوجيه بالضرب، لكن كل هذا غير مبرح، ليس بضرب عداوة أو تشفي، وإنما هو ضرب تأديب غير مبرح.
يقول: ما حكم بيع ماء زمزم؟
بيع ماء زمزم وهو في مكانه لا يجوز، والناس شركاء في زمزم وغيره من المياه كما جاء بذلك الأخبار، لا يجوز بيعه، ويزيد زمزم في كونه في داخل المسجد، فلا يجوز من جهتين، أما إذا تعب عليه أحد، تعب على شيء منه وحازه وأخرجه عن المسجد، وجعله في إناء يمكن أن يباع فيه فلا مانع أن يبيعه بثمن مثله، يعني ما كل الناس يتيسر لهم أن يصلوا إلى البئر، ويستقوا منه.