بسم الله الرحمن الرحيم
شرح: المحرر – كتاب الصلاة (٣٥)
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول: كيف الطريقة المثلى لضبط وحفظ كتاب المحرر، علماً بأنني أعتبر نفسي مبتدئاً؟
المحرر كغيره من المتون، فإذا بدأ الإنسان في التعلم على الجادة عند أهل العلم سهل عليه المحرر وغير المحرر، إذا كان حفظ الأربعين وحفظ العمدة، ثم بنى عليهما ما فوقهما من الكتب سواءً كان البلوغ أو المحرر، فالضبط سهل يعني، يحفظ في كل يوم خمسة أحاديث، ثم يراجعها من الغد، ويضيف إليها مثلها، وإذا كانت حافظه أكثر يحفظ عشرة، وإذا كانت أقل يحفظ حديثين أو ثلاثة.
يقول: جماعة المسجد يقدمونني إلى الصلاة إذا لم يكن هناك إمام، ولكني إذا تقدمت إلى الإمامة يأتيني الخوف والشعور أني لست بحافظ للسور التي أقرأها، علماً بأنني أحفظها مثل اسمي، فهل هذا يقدح في الإخلاص؟ وما العلاج لذلك؟
هذا أمر فطري، الإنسان إذا ما تعود على شيء يهابه، ويخاف منه ويخجل، يعتريه الخجل والوجل والخوف إذا لم يعتد ذلك، ثم يزول هذا شيئاً فشيئاً، هذا يزول بالتدريج، لكن إذا كانت هذه حاله ينوب عن الإمام في الشهر مرة أو مرتين هذا لن يزول عنده الخوف، حتى يصير إماماً معتاداً، أو ينوب عن إمام يسافر سفراً طويلاً لمدة شهر مثلاً بهذه الطريقة يزول -إن شاء الله تعالى-.
يقول: هل ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في سفره أنه يصلي من الليل؟
نعم ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه لم يكن يدع الوتر ولا ركعتي الصبح لا في السفر ولا في الحضر.
هل من السنة أن يضل الشخص مغطياً لرأسه ولا يكشفه للناس؟
على كل حال الرأس ليس من العورة بالنسبة للرجل، لكنه من كمال المروءة والأدب ألا يبرز إلى الناس مكشوف الرأس، لا سيما إذا كانت عادتهم تغطية الرأس.
يقول: من صلى بين رافضيين هل يعتبر في حكم المنفرد خلف الصف؟
هؤلاء حكمهم حكم السواري، يعني إن أمكن ألا تصلي بينهم فهو أفضل، وإن صليت فالحكم حكم السارية للحاجة لا بأس -إن شاء الله-.
يقول: ماذا يفعل من نسي سجود السهو؟