بسم الله الرحمن الرحيم
شرح: المحرر – كتاب الصلاة (٢٩)
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا يسأل عن كتاب التمييز للإمام مسلم، هل هو مطبوع؟ وهل هناك شروح عليه؟ مع أني بحثت عنه ولم أجده؟
الموجود منه مطبوع، القطعة الموجودة منه مطبوعة، وعليه شروح مسجلة لبعض المشايخ.
يقول: ما كيفية عقد التسبيح باليد؟
عقد التسبيح هو عد هذه التسبيحات وغيرها من الأذكار بالأصابع، بالأنامل، فإن شئت أن تجعل إبهامك على العقد مع كل ذكر سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، وإن شئت ألا تجعله، المقصود من ذلك هو ضبط العدد، وإذا قلت: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر من غير وضع الإبهام على هذه العقد فلا يمنع من ذلك -إن شاء الله تعالى-؛ لأن المقصود ضبط العدد؛ لئلا يزاد على المشروع.
يقول: هل يمكن الجمع بين حديث ابن عمر أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبين حديث عائشة أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان لا يدع أربعاً قبل الظهر يعني يقال: إذا صلى في البيت صلى أربعاً، وإذا صلى في المسجد صلى ركعتين.
النظر يقتضي خلاف ذلك، وإن كانت رواية عائشة تدل على صنيعه في البيت، ورواية ابن عمر تدل على المسجد، لكن القاعدة أن البيت أفضل فتكون المضاعفة في المسجد أفضل كما في الجمعة إذا صلى في المسجد صلى أربعاً، وإذا صلى في البيت صلى ركعتين.
يقول: صلاة المضطجع على النصف من صلاة القاعد، فهل تطوع المضطجع يصح؟ وما كيفيته؟
((صلاة القاعد على النصف من أجر صلاة القائم)) سواءً كان يطيق القيام ويستطيعه أو لا يستطيعه هذا في النافلة، وأما الفريضة فلا تصح إلا من قيام مع القدرة، النافلة أمرها أخف، فإذا تعب من الصلاة، وأراد أن يصلي وهو مضطجع وإن كان قادراً على القعود فلا مانع من ذلك، لكن يستقبل القبلة ويومئ بركوعه وسجوده، ويكون له ربع الأجر، نصف النصف.
مع ضيق الوقت وكثرة المشاغل، فبماذا تنصحون بحفظ عمدة الأحكام أو بلوغ المرام؟ مع كثرة الوصية به، أو المحرر مع العلم أني ليس بقوي الحفظ مع كثرة مشاغلي في الحياة اليومية؟