هذا يقول: أريد أن أبدأ في حفظ أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما تيسر منها تدريجياً، فمن أي الكتب أبدأ؟ وما نصيحتكم؟ وتوجيهكم لذلك؟
أولاً: العادة والجادة عند أهل العلم أن يبدأ بالأربعين النووية، ثم بعد ذلك العمدة في أحاديث الأحكام، ثم البلوغ أو المحرر، ثم إذا كانت الحافظة تسعف، والهمة سمت وعلت لحفظ كتب السنة المسندة الأصلية فليبدأ بالبخاري.
يقول: ظروف العديد من أقاربي صعبة للغاية، وقد عاهدت الله إن رزقني من فضله أن أتعاهدهم، وأدخل السرور عليهم، فأدعُ الله أن يوسع ويبسط لي الرزق؟
هذا يطلب الدعاء أن يوسع عليه، نسأل الله -جل وعلا- أن لا يحرمه ما أراد، لا سيما وأن نيته طيبة، لكن ليحذر كل الحذر من إخلاف مثل هذا العهد؛ لئلا يدخل في قوله -جل وعلا-: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ} [(٧٥) سورة التوبة] ثم بعد ذلك إذا رزق المال ونفّذ هذا العهد وفى بما عليه وأجر، لكن إن بخل هذه المشكلة {فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ} [(٧٦) سورة التوبة] نسأل الله العافية {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ} [(٧٧) سورة التوبة] المسألة ليست بالسهلة، العهد ليس بالسهل، لا سيما مع الله -جل وعلا-.
هذا يقول: هل تنصحون بالسماع لبعض الدعاة والوعاظ لترقيق القلوب وتهذيبها؟ يقول: منهم المتكلم فيهم في أمور المنهج وطريقة الدعوة؟