((من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره -أو أجله- فليصل رحمه)) من أهل العلم من يرى أن الزيادة في الرزق والأجل زيادة معنوية لا حسية، كتب له من الرزق كذا لن يزيد، وكتب له من الأجل كذا لن يزيد ولن ينقص ولو وصل رحمه، لكن الزيادة زيادة معنوية، بركة، بمعنى أنه يكون رزقه مثل رزق زيد من الناس، أو أقل من رزق زيد من الناس، لكن يكون في هذا الرزق من البركة ما يجعله يفوق ما يكسبه زيد أضعاف مضاعفة، وهذا القول له وجه. . . . . . . . . عند أهل العلم، وقل مثل هذا في الأجل، يكتب له من الأجل سبعون عاماً، ويصل رحمه ليزيد إلى ثمانين؟ ما يزيد، سبعين، لكن عن مائة وخمسين مثلاً بالنسبة لعمر زيد، والواقع يشهد بذلك، تجد من الناس من يعيش مائة سنة، فإذا مات كان نسياً منسياً، ما كأنه وطأ على الأرض، ومنهم من يعيش خمسين سنة أو أقل ويملأ الدنيا علماً وعملاً، هذه الزيادة في الأجل، والعبرة بما يودع في هذه الخزائن، الأيام خزائن، ثم ماذا إذا وضعت في بيتك ألف خزينة وكلها فارغة، أفضل منها خزينة واحدة مملوءة، أفضل وإلا ما هي بأفضل؟ ألف خزينة فاضية لا قيمة لها، اللهم إلا إذا قلت: ببيع هذه الخزائن، لكن في مسألتنا ما يمكن بيعها، الأيام الذي هو الظرف الذي تعيشه إذا كان فارغاً مما ينفعك في آخرتك فلا قيمة له، عشت سبعين أو عشت مائة أو مائتين لا فرق، فالعبرة بما يودع في هذه الخزائن، والأمثلة كثيرة نرى من الناس من يعيش المائة مثل ما ذكرنا، ومن أهل العلم من عاش في الثلاثينات الشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله- كم؟