هذا يقول: أنا الآن في غير بلدي، وعلي قضاء عشرين يوماً من رمضان الماضي، والنهار طويل جداً في هذا البلد، فهل يجوز لي تأخير الصيام إلى شوال حتى أرجع وأقضيه في بلدي؟
ما دام مسافر، والمسافر يجوز له الفطر في رمضان، فإن كان تأخيرك للقضاء عن تفريط منك فعليك بالمبادرة، فتصوم هذه الأيام قبل رمضان، وإن كان من غير تفريط والقضاء يشق عليك في السفر، فلو أخرتها وأطعمت مع صيام كل يوم مسكين على قول أكثر أهل العلم، ومع ذلك لو لم تطعم على رأي الإمام البخاري ومن يرجح قوله فالأمر فيه سعة، لكن إن كان ذلك ناشئ عن تفريط، وأخرت القضاء إلى هذه الأيام حتى إذا ضاق الوقت وجد لك المبرر الشرعي بالفطر فأنت حينئذٍ أنت المفرط، فعليك أن تقضي قبل دخول رمضان، وإن كان تأخير القضاء لا لتفريط فأنت لو أخرت لا سيما لو كان الصيام يشق عليك كما ذكرت في السؤال النهار طويل جداً في هذا البلد، فإذا أخرت فتطعم مع كل يوم مسكين على مقتضى قول أكثر العلماء.
يقول: ما أفضل كتاب في أسباب النزول؟
هناك كتب في أسباب النزول منها للواحدي والسيوطي وغيرهما.
وهل هناك كتاب موسع في هذا الباب؟
المفسرون الذين معولهم على الأثر يذكرون هذه الأسباب كالطبري وابن كثير والبغوي وغيرهم، فلا يكتفى بكتاب واحد، فإذا أراد طالب العلم الاستيعاب فعليه أن يقرأ ما كتب في هذا المجال، ويضم إليه ما يزيده المفسرون.
يقول: هل الصف المقابل للإمام في الحرم يعتبر من الصف الأول؟