الصف الأول هو الذي يلي الإمام مباشرة، وما كان بإزائه ومحاذاته من الجهات الأخرى، وأما من يتقدم على الصف المحاذي للإمام في غير جهته فهذه أقرب ما تكون لصفوف الحاجة، مثل الصف عن يمين الإمام إذا لم يجد مكاناً، أو الصلاة في الدور الأعلى، أو الدور الأسفل المحاذي للإمام، هذه كلها صفوف حاجة؛ لأن الأصل أن المأموم يكون خلف الإمام حقيقة أو حكماً، فلا يكون أقرب إلى الكعبة، لكن الحاجة قد تدعو إلى ذلك، فتكون هذه صفوف حاجة، علماً بأن الاستدارة حول الكعبة من الجهات كلها إنما وجدت في عصر متأخر عن عصر النبي -عليه الصلاة والسلام- حتى قيل: إن أول من أمر بذلك ابن الزبير في ولايته؛ لأنه كثر الناس، فكانت الجهة الواحدة لا تستوعبهم.
ما حكم تبديل الكنائس إلى مساجد؟ وهل هناك كتب مخصصة لهذا الموضوع، أو ذكرت هذه المسألة؟
نعم الكتب التي ألفت في الرد على النصارى، وأحكام أهل الذمة ذكروا هذا، فابن القيم ذكر، شيخ الإسلام أيضاً ذكر وغيرهما من العلماء ذكروا مثل هذه المسألة، فتبديل الكنائس إلى مساجد هذا خير بلا شك.
يقول: لو وجدت كافراً يمارس عبادته هل لي أن أمنعه أو أضيق عليه سواء في بلادنا أو غيرها؟
الذي لك أن تدعوه إلى الصواب، تدعوه إلى الإسلام، أو أقل الأحوال أن يكف عن المجاهرة بعبادته المخالفة للإسلام، بالطريقة المناسبة، بالأسلوب المحقق للمصلحة، ولا يترتب عليه مفسدة.
ما حكم التصوير بكاميرا الفيديو؟ وهل حكمها حكم التصوير الفوتوغرافي؟
نعم التصوير الذي يثبت الصورة بحيث يمكن استعراضها ورؤيتها من غير وجود المصَّور هذا كله تصوير، التصوير الذي يحتفظ به هذا تصوير بأي آلة كان.
وما رأيك بمن يقول من أجاز الفيديو فإنه لا بد أن يجيز الفوتوغرافي؟
لا فرق بينهما.
يقول: إذا ترجح عند شخص مسألة معينة، ولكن قلبه مطمئن لخلاف ما ترجح عنده، فما العمل؟