هذا يقول: إذا كثُرت المتون التي حفظها الطالب ما الطريقة السليمة في مراجعتها؟
أولاً: إذا حفظ حفظاً قوياً راسخاً بالطريقة التي بينها أهل العلم فإن مراجعتها تكون سهلة، الإشكال فيما إذا كان الحفظ رديء، أو الحافظة ضعيفة، أما إذا كانت الحافظة متوسطة فضلاً على أن تكون قوية، والحفظ متين وقوي فإن هذا لا يُكلف شيئاً متعباً، شرحنا مراراً كيفية الحفظ، فلا مانع من أن يذكر باختصار شديد، ويحدد القدر المطلوب المناسب للحافظة طولاً وقصراً، تبعاً للحافظة قوةً وضعفاً، وليكن خمس آيات أو حديثين أو ثلاثة يكررها حتى يحفظها، فإذا جزم يقيناً أنه حفظها انتهى من نصيب اليوم في هذا الفن، ولا يدخل أكثر من فن في وقت واحد، لا يخلط بين فنين أو ثلاثة في وقت واحد، إذا كانت حافظته تسعفه يزيد في الكمية، ثم من الغد يراجع هذا المحفوظ خمس مرات، ويحفظ نصيباً جديداً لليوم الجديد كالطريقة السابقة، ويختبر حفظه إن كان ما قرره يشق عليه يقلل في الكمية، وإن كان سهلاً عليه يزيد في الكمية، وإن كان مناسباً ثبت عليه، يُكرر درس الأمس، أو ما حفظه بالأمس خمس مرات ويحفظ الجديد، ثم في اليوم الثالث يكرر نصيب اليوم الأول أربع مرات، ونصيب اليوم الثاني خمس مرات وهكذا إلى أن يجد نفسه في اليوم الخامس انتهى نصيب اليوم الأول من المراجعة، ولا نحتاج إلى مراجعته مرة أخرى بعد ذلك، وفي اليوم السادس ينتهي من نصيب اليوم الثاني وهكذا.
يقول: أفضل معجم لطالب العلم؟
إذا كان المعجم لغوي يريد أن يكون بيده مختصراً وواضحاً مع الاختصار فالمصباح المنير نافع يحل له كثير من الإشكالات، وإن أضاف إليه المفردات في غريب القرآن أيضاً يستفيد منه فائدة كبيرة، وإن سمت همته إلى ما هو أطول من ذلك ولديه قدرة على فهم الكلام المختصر فالقاموس، وفيه ستون ألف مادة، وطبع طبعات كثيرة في مجلد واحد، يسهل حمله يعني.