سنة ثابتة من فعله -عليه الصلاة والسلام- بحديث مالك بن الحويرث، وجاءت في بعض طرق حديث أبي حميد، وأمر بها النبي -عليه الصلاة والسلام- المسيء في صلاته، فهي سنة مطلقاً، وما يقوله ابن القيم -رحمه الله- أنها سنة لمن احتاج إليها، فأقول: إن الحاجة قد تدعو إلى تركها لا إلى فعلها، الإنسان إذا ثقل وبدن تكون حاجته إلى تركها أدعى من حاجته إلى فعلها، واعتبروا بكبار السن أو من في ركبتيه شيء من الألم تجده أول ما ينهض من السجود يرفع مؤخرته، ولا يثني رجله، فالحاجة تدعو إلى تركها لا إلى فعلها.
يقول: في حديث وائل بن حجر قال المصنف: "وضعهما حيال أذنيه" والذي في مسلم: "وصف همام حيال أذنيه" فما هو الصحيح؟
الصحيح الذي في الأصل؛ لأن هذا فرع، وعلى كل حال اللفظة الواضع هو النبي -عليه الصلاة والسلام- حيال أذنيه، إلى فروع أذنيه، وإلى أذنيه، وحذاء منكبيه، كلها ثابتة عنه -عليه الصلاة والسلام-.
ما أفضل تحقيق لشرح النووي على مسلم؟
النووي على مسلم طبع مراراً قديماً وحديثاً، طبع في الهند في مجلدين قبل مائة وخمسين سنة، ثم طبع بعدها مراراً، وفي الهند خمس أو ست طبعات، وطبع في مصر مستقلاً بالمطبعة الكستلية التي يعتمد عليها الشيخ أحمد شاكر، ثم طبع بعد ذلك بحاشية القسطلاني مراراً على الطبعة الخامسة والسادسة والسابعة، وطبع أيضاً على هامش مسلم في المطبعة الميمنية أكثر من مرة، وطبع مفرداً بعد ذلك في المطبعة المصرية في ثمانية عشر جزءاً، وهذه طبعة جيدة فيها أغلاط يسيرة يدركها القارئ، وعلى كل حال الطبعات كثيرة ومتوافرة، أما الطبعات الحديثة والصف الجديد الذي يدعى فيه التحقيق فلم أقتني منها شيئاً، وعندي أن الطبعة المصرية بثمانية عشر جزءاً مناسبة، والطبعة البولاقية على هامش إرشاد الساري الطبعة الخامسة والسادسة أيضاً جيدة.