هذا يقول: هل وقت صلاة الظهر ينتهي ببلوغ ظل الرجل كمثله مطلقاً أم بعد فيء الزوال، وذلك أنه إذا كان الأول فإنه سيخرج بعد وقت يسير من دخوله؟
إذا حسبنا فيء الزوال في الدخول فلنحسبه في الخروج، لا سيما وأنه في بعض البلدان يمتد طويلاً.
يقول: نحن في محافظة تابعة لجيزان، وقد لاحظت في مثل هذه الأيام أنه يؤذن لصلاة الظهر قبل زوال الشمس، فأصبحت أتأخر عن دخول المسجد حتى يزول الظل، ويفوتني السنن والرواتب لها، فما هو الواجب علي خاصة أن هذا في جميع مساجد تلك المحافظة؟
أولاً: لا بد من التأكد هل هم بالفعل يؤذنون قبل الوقت أو لا؟ فإن كانوا يؤذنون قبل الوقت فينكر عليهم، وتبلغ الجهات حتى ينتظروا إلى أن يدخل الوقت؛ لأنهم يغررون بالناس من أصحاب الأعذار الذين يصلون في بيوتهم، يصلون قبل الوقت، وهذا لا يجوز، فإن تأكدت بعد ذلك وجدت أنهم مصيبون فعليك أن ترجع عن رأيك.
يقول: ما الفرق بين أكثر الوقت وبين كثير الوقت؟
هذا في تأخير صلاة العشاء حتى ذهب عامة الليل، ونعرف أن العلماء إذا قالوا: وبهذا قال عامة أهل العلم، المراد به أكثرهم، لكن هل المراد بالنسبة لوقت صلاة العشاء أنه ذهب عامة الليل يعني أكثره، والمرجح أنه ينتهي بنصف الليل؟ لا، نعم تبيت بمنى حتى يذهب عامة الليل يعني أكثر الليل لا بأس، لكن تؤخر صلاة العشاء حتى يذهب عامة الليل يعني أكثره، والمرجح أن وقت صلاة العشاء ينتهي بنصف الليل، فالمراد بالعامة هنا الكثير لا الأكثر، يعني الكثير لا يصل إلى النصف، الثلث كثير، فكثير لا يصل إلى النصف، والأكثر يتعدى النصف.
هل إذا اشتد البرد في الشتاء من الزمهرير جاز تأخير وقت الصلاة، أو ترك صلاة الجماعة؛ لأن الغالب أن البرد الشديد يطول وقته؟
على كل حال كل ما يحول بين الإنسان وبين إقباله على ربه في صلاته، ويذهب الخشوع عنه تؤخر الصلاة من أجله في الوقت كالطعام وكالاحتقان، وما أشبه ذلك.
يقول: ما حكم الصبغ بالحناء والكتم ويميل إلى السواد؟