من كان له أقارب يتهاونون في الصلاة، فكيف يكون التعامل معهم علماً بأنه يقوم بنصحهم وتذكيرهم، ولكن لا يستجيبون؟
عليه أن يستمر في النصح والتذكير بالموعظة الحسنة، بالرفق واللين، بالنصوص بالآثار الرادعة، بالترغيب، بالترهيب، وحينئذٍ يستفيدون -إن شاء الله تعالى-، وإذا أيس منهم يهجرهم.
الحديث الوارد عندما قضى النبي -عليه الصلاة والسلام- صلاة العصر بين العشاءين، يظهر من ذلك أنه لا بد من الترتيب في قضاء الصلوات.
لا بد من الترتيب في قضاء الفوائت.
تقول: ماذا لو كان الوقت ضيقاً ولا يتسع إلا للصلاة الحالية، فهل يلزم الترتيب هنا؟
أهل العلم يقولون: يجب الترتيب، ولا يسقط الترتيب إلا بنسيانه، فإذا نسي أنه فاتته الفجر، تذكر أنه فاتته الظهر والعصر والمغرب، ثم صلاها ثم تذكر أن الفجر أيضاً فائتة يسقط الترتيب حينئذٍ؛ لأنه ناسي، ويسقط أيضاً بخشية فوات وقت الاختيار للحاضرة، بفوات وقت الاختيار للحاضرة، فتقدم الحاضرة ثم يصلى ما بعدها أو ما قبلها، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.