أما اشتراط البراءة من المرض فهذا لا يسوغ لا من الراقي ولا من المسترقي، بل على الجميع أن يعتقد أن الرقية سبب، وأن الشفاء بيد الله -جل وعلا-، الراقي ليس بيده شيء، إنما هو متسبب، والرقية سبب، والشفاء بيد الله -جل وعلا-.
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
لا لو هو مسلّم ما اشترط النجحان.
طالب:. . . . . . . . .
على كل حال مثل هذا إذا دل الدليل على شيء لا يتعدى الدليل.
يقول: الذي لم يدرك من صلاة الجماعة إلا السجود من الركعة الأخيرة هل أدرك الجماعة؟
عند أكثر أهل العلم يكون مدركاً للجماعة بإدراك أي جزء منها، ومن أهل العلم من يرى أنه لا يدرك الجماعة إلا بإدراك ركعة، وأن الصلاة لا تطلق إلا على ركعة، وما دون ركعة لا يقال له: صلاة.
يقول: وإذا لم يدرك الجماعة هل له أن يقلبها إلى نفل ويصلي ركعتين ثم يذهب يصلي مع جماعة أخرى من بداية الصلاة؟
إذا غلب على ظنه أنه يدرك جماعة أخرى فلا ينبغي له أن يدخل مع جماعة يشك في إدراكها، هذا إذا غلب على ظنه وإذا لم يغلب على ظنه فليصل مع الجماعة صلاة تأدية لما أمر به:((إذا أتى أحدكم والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام)) ويكون له -إن شاء الله- من الأجر بقدر ما أدركه، وإذا وجد جماعة أخرى وصلى معهم صارت له نافلة، وأجره على الله -جل وعلا-.
يقول: نريد نصيحة في الذي يسمع النداء ثم يتأخر حتى تقام الصلاة أو يفوته شيء منها؟
على كل حال له أن يتأخر إلى أن تقام الصلاة، وجاء عن بعض الصحابة أنهم يتأخرون، لكن مع ذلك:((لا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله)) وقال بعض السلف: إن الذي لا يأتي إلى الصلاة حتى يدعى إليها رجل سوء، يعني ما يأتي إلا بعد الأذان هذا رجل سوء، وشتان بين هذا وذاك، وعلى كل حال الوجوب في صلاة الفريضة جماعة حيث ينادى بها، فإذا أدركها سقط عنه الوجوب، وبقي الزائد في حيز الاستحباب، لكن طالب العلم ينبغي أن يكون قدوة للناس، يعني لا يعرف بالتأخر، وإن عرف بالتقدم فهو المأمل والمرجو من طالب العلم.