خمسة وثلاثين أو أربعة وثلاثين سنة، وعلمه ملأ الدنيا -رحمة الله عليه-، النووي ستة وأربعين سنة في كل مسجد من مساجد الدنيا قال: قال -رحمه الله تعالى-، وغيرهم كثير، شيخ الإسلام ابن تيمية كم؟ من واحد وستين إلى ثمانية وعشرين يعني سبعة وستين سنة، المقصود أن مثل هذه الأعمار إذا قيست بالأعمال التي طرح الله ووضع فيها البركة لا شيء، حُسب بعض التصانيف لبعض العلماء وقسمت على مدته التي عاشها ووجد يكتب في اليوم تسع كراريس، فإذا أردت أن تنظر إلى البركة انظر في نفسك وفيمن حولك، إذا أردت أن تحرر مسألة، كم تحتاج هذه المسألة من وقت؟ تحتاج مسألة لتكتب فيها صفحتين أو ثلاث تحتاج إلى أوقات طويلة، شيخ الإسلام -رحمه الله- كتب الفتوى الكيلانية وصاحبها مستوفز يريدها مائتين وثلاثين صفحة، فالعبرة بالبركة.
من أهل العلم من يرى أن الزيادة حقيقية، وأنه يكتب له في اللوح المحفوظ ستون سنة فيصل رحمه فيزاد عشرين، فيعيش ثمانيين سنة، ويكون هذا فيما يظهر للملائكة في اللوح المحفوظ، وأما ما في علم الله -جل وعلا- يعلم -جل وعلا- أنه يصل رحمه، ويزيد بسبب الصلة إلى ثمانين، وهذا أيضاً قول معتبر عند أهل العلم، فما في علم الله -جل وعلا- لا يتغير، والذي في علم الملك يتغير، قوله -جلا وعلا-: {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [(٣٤) سورة الأعراف] هذا إذا جاء، افترض في زيادة الصلة قبل مجيء الأجل، يعني يمكن أن يجاب بهذا.
((وعمله)) ما الذي يعمله مما يمكن أن يكتب عليه من الأعمال يدون هذا، الكذا من الطاعات، ويفعل كذا من المعاصي، ويفعل كذا، يكتب عليه كل شيء في الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.