((وشقي أو سعيد)) النتيجة هل هو شقي أو سعيد؟ ولا ثالث لهما {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ} [(١٠٥ - ١٠٦) سورة هود] أعمالهم معروفة، ومآلهم معروف، وأما الذين سعدوا كذلك، فليحرص الإنسان على ما ينفع، قد يقول قائل: ما دام مكتوب عليَّ وأنا في بطن أمي كيف أعمل؟ قد سأل الصحابة النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا السؤال، قال:((اعملوا فكل ميسر لما خلق له)) يعني ما فيه جبر، في شيء من الاختيار للإنسان ما الذي يمنعه أن يقوم فيصلي ركعتين؟ ما الذي يمنعه من أن يفتح المصحف ويقرأ ما كتب له؟ هل وجد الإنسان من نفسه في يوم من الأيام أنه وضع المصحف في يده فأُخذ منه؟ لا، أو حيل دونه ودونه؟ لا، إنما هي أعمالك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واحرص على أن تكون من أهل السعادة.