على موضع السجود وإذا كان في التشهد وأخذ يحركها يرمي بطرفه إليها إلى السبابة، ومنهم من يقول: ينظر إلى تجاه وجهه كما قال الإمام مالك: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [(١٤٤) سورة البقرة] والأكثر على أنه ينظر موضع سجوده؛ لأنه أعون على الخشوع.
يقول: يوجد مستشفى يعطي كرت تخفيض قيمته مائة ريال تستفيد منه لتخفيض الكشف عند الطبيب والتحاليل والأشعة ولمدة عام، وإذا لم يستخدم ينتهي بعد عام كامل، فما الحاكم؟
يقصد الحكم، الحكم في شراء هذا الكرت المائة معلومة، ومقابلها معلوم وإلا مجهول؟ مجهول، إذاً هذا هو التأمين بعينه.
يقول: ذكرتم أنه إذا أتى موعد الصلاة في وقت العمل مسموح لنا شرعاً أن نتوقف عن العمل، ونذهب إلى الصلاة، ماذا عن المعلمين الذين يُدرّسون وقت صلاة الظهر؟
أولاً: بعض الموظفين يفرح بمثل هذا الكلام، وأنه بمجرد ما يسمع: الله أكبر يترك العمل ويذهب إلى المسجد، وبقية الأوقات لا يذهب إلا بعد الإقامة إذا كان في بيته وبين أولاده، هذا استغلال لمثل هذا الكلام، ولا شك أن الأصل الشرعي موجود، لكن يبقى أن على الإنسان أن يحرص على براءة ذمته، ولا يكون براءة الذمة في مقابل العمل، وإذا لم يكن ثم عمل لم يحرص على إبراء الذمة، يكون هذا الظاهر منه التنصل من العمل لا المبادرة إلى الصلاة.
أما بالنسبة للمعلمين الذين يدرسون وقت صلاة الظهر الأصل أنه متى سُمع النداء كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديث ابن أم مكتوم:((أتسمع النداء؟ )) قال: نعم، قال:((أجب، لا أجد لك رخصة)) فعليهم أن يتوقفوا عن التدريس، وأن تجعل مواعيد الدروس في غير وقت الصلاة، وينتهي الدرس مع الأذان، ويستأنف الذي بعده بعد الصلاة.
يعني كثيراً ما يسأل عن الجمع، الجمع بين الصلاتين؛ لماذا؟ والله المحاضرة تستوعب الوقتين، تستوعب من الأذان إلى أن يخرج الوقت، ولا نستطيع أن نترك المحاضرة طيب، يعني الدين هو الذي يُخضَع لهذا الدراسة، الدراسة إن كانت من أجل الدين فالصلاة عمود الدين، وإن كانت الدراسة من أجل الدنيا فلا خير في دنيا تعوق عن تحصيل الدين، والله المستعان.
يسأل عن الجمع لأن المدرس ما يمكنه من الصلاة وقت الدرس، هذا ليس بكلام، يخرج مهما ترتبت الآثار، ولا يخرج الصلاة عن وقتها ...