عموم الحديث يشملها، ويفعل ذلك بعض أهل العلم؛ لأن الصلاة في البيت أفضل من جهة؛ ولأن صلاتهم في بيوتهم أطول من صلاة الإمام في المسجد؛ لأن الإمام إذا صلى في المسجد صلاة التراويح أو صلاة التهجد فإنه يخفف بخلاف ما إذا صلى الإنسان لنفسه فليطول لنفسه ما شاء، وهم يفعلون ذلك لهذين الأمرين، لكن قد يعرض للمفوق ما يجعله فائقاً، فتكون صلاة النافلة في المسجد أفضل من أجل أن يقتدي به الناس؛ لأنه لو صلى الفريضة في رمضان صلاة العشاء وخرج فالناس يقتدون به يخرجون، ما يدرون إلى أين يذهب؟ قد يتركون الصلاة، ويقولون: لو كانت الصلاة مؤكدة ما خرج الشيخ وخلاها، وهو بيخرج إلى ما هو أفضل منها، من صلاته في بيته من جهة؛ ولأنه يطول لنفسه ما شاء، فبعض أهل العلم يرجح أن تكون صلاة الليل في رمضان في المسجد أفضل من الصلاة في البيت ليقتدى به؛ ولئلا يظن به ظن سوء.