{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [(١٠) سورة الليل] بخل واستغنى، كذب وتولى ... إلى آخره، هذا ميسر للعسرى، يعني النار، من ترك الجمعة .. ، ترْك الجمعة من باب تيسير العسرى، يعني النار، ظاهر وإلا ما هو بظاهر؟
طالب:. . . . . . . . .
{فأما من بخل {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [(٨ - ١٠) سورة الليل] قالوا: ترك الجمعة من باب تيسير العسرى؛ لأن الإنسان الذي يسمع هذا الكلام مجرداً عن الآية، يعني أنه من باب التسهيل على المسلم والتخفيف عنه، يحتمل هذا؟
طالب:. . . . . . . . .
يحتمل هذا، الذي لا يقرأ الآية التي ذكرناها {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [(١٠) سورة الليل] ترك جمعة واحدة من غير عذر من عظائم الأمور، وترك اثنتين أشد، وأما الثلاث ليختمن الله على قلوبهم، طبع الله على قلبه، الختم هو الشد والاستيثاق على القلب بحيث لا يدخله خير، يكون القلب حينئذٍ مطبوع عليه {خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ} [(٧) سورة البقرة].
((أو ليختمن الله)) وهذا مثل: ((لينتهين)) مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المباشرة.
((ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن)) ثم ليكونُن ما هي يكونَن، لا، ويش الفرق بينه وبين الذي قبله:((ثم ليكونُن من الغافلين)) الفاعل في الأول والثاني ظاهر، فما فيه ضمير يكون فاعل، هنا في الأخير الفاعل ضمير، واو الجماعة.
طالب:. . . . . . . . .
((ثم ليكونن من الغافلين)) ففصل بين الفعل وبين نون التوكيد الثقيلة بالضمير الذي هو الفاعل، ولا يبنى الفعل المضارع مع نون التوكيد إلا إذا كانت مباشرة.
. . . . . . . . . ... وأعربوا مضارعاً إن عريا
من نون توكيد مباشر ومن ... نون إناث كيرعن من فتن
((ثم ليكونن من الغافلين)) الذين يغفلون عن مصالحهم فلا يجلبون لأنفسهم خيراً، ولا يتقون ولا يدفعون عن أنفسهم شراً.