للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصبر واليقين ورجاء الثواب إلا الشيء اليسير، إذا كانت الأمور ماشية جارية على العادة طبيعية يطنطنون بالصبر واليقين، لكن إذا حصل لهم أدنى ما يحصل صارت النتيجة صفر، فعلى الإنسان أن يصبر ويحتسب، وهذا ابتلاء من الله -جل وعلا-، ولو قيل: إنه باب خير فتح لهذه الأسرة ما بعد، والمصائب هي في ظاهرها وخلاف ما تطلبه النفوس، لكن عاقبتها حميدة {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [(١٠) سورة الزمر] منهم من يقول: إنه يجوز إلقاء النطفة قبل النفخ في الروح، لكن هذا القول ليس بشيء؛ لأنه يسبب مشاكل، إذا كان العزل الذي جاء النص بجوازه جاء في بعض النصوص تسميته بالوأد الخفي، العزل، قبل وقوع النطفة في بطن الأم جاءت تسميته بالوأد الخفي، ولا شك أنه وأد، لكنه وأد جاء الدليل على إباحته "كنا نعزل والقرآن ينزل، ولو كان منهي عنه لنهى عنه القرآن" حديث جابر، لكنه مع ذلك هو وأد، لكن لا يعني أنه وأد مثل وأد البنات المحرم الذي مر ذكره في الكبائر، وعلى هذا تبقى النطفة كما هي، وتبقى العلقة كما هي، تبقى المضغة كما هي من غير أن يتعرض لها، اللهم إلا في حالة واحدة إذا خشي على الأم من الموت، فالمحافظة على حياة الأم أولى من المحافظة على حياة الولد.

التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب يبحث في المجامع والهيئات العلمية، وبعض الناس إذا أصيب بمرض -نسأل الله السلامة والعافية للجميع- مرض السرطان مثلاً يقولون: إن الكيماوي يقضي على الإنجاب، فيسأل يقول: قبل أن يستعمل الكيماوي يستخرج من مائه ما يحفظ فيلقح به زوجته فيما بعد، لكن على المسلم أن يرضى بما قدر الله له، ويسلم ولا يزاول أي طريقة غير الطريقة التي سنها الله لخلقه، وإن كان المجامع العلمية أفتوا بجواز بعض الصور، لكن كما قال الناظم.

وكن صابراً للفقر وأدرع الرضا ... بما قدر الرحمن واشكره واحمد