((وإن كان صلى إتماماً لأربع)) في هذه الصورة أو خمساً في الوتر ((كانتا ترغيماً للشيطان)) والترغيم ورغم أنفه يعني لصق أنفه بالرغام كغراب، رغام هو التراب، ومنهم من يقول: التراب المبتل، الطين، لصق أنفه بالطين ترغيماً له ((ترغيماً للشيطان)) رواه مسلم.
قال بعد ذلك:
"وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سمى سجدتي السهو المرغمتين" يعني هل هذا حديث مستقل؟ يعني أن النبي -عليه الصلاة والسلام- في يوم من الأيام قال: عليكم بالمرغمتين، قالوا: وما المرغمتان؟ قال: السجدتان للسهو، سماهما مرغمتان؟ أو قال: المرغمتان سجدتا السهو، أو أن ابن عباس أخذه من الحديث السابق، وما جاء في معناه؟ ((كانتا ترغيماً للشيطان))؟ يحتمل، والحديث في أصله ضعف، لكن له ما يشهد له من الحديث السابق، يعني حديث ابن عباس رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه، وفي إسناده ضعف.
على كل حال حديث ابن عباس ضيف، لكن له شاهد من حديث أبي سعيد الذي قبله ((كانتا ترغيماً للشيطان)) فهما مرغمتان للشيطان، فسماهما مرغمتين، سجدتي السهو مرغمتين، إما أن يكون ابتداءً سماهما كذلك، يعني جاء بسجود السهو كمبتدأ وأخبر عنهما بأنهما المرغمتان، أو أن هذه التسمية فهمت من الحديث السابق؟
وعلى كل حال الحديث السابق في صحيح مسلم، وهما ترغمان الشيطان إرغاماً للشيطان، فحديث أبي سعيد الخدري يشهد لحديث ابن عباس في هذه التسمية، وسواءً قلنا: إن حديث ابن عباس مستقل، يعني سمع ابن عباس النبي -عليه الصلاة والسلام- يسميهما كذلك، أو أنه في ضمن الحديث السابق، ما دام أخبر عنهما أنهما ترغيماً للشيطان فهما مرغمتان.
أرغم يرغم ترغيماً، هذا المصدر ((ترغيماً للشيطان)) والمصدر يؤخذ منه اسم الفاعل واسم المفعول، فالسجدتان مرغمتين اسم فاعل، والشيطان مرغم اسم مفعول، والفعل أصل المادة أرغم، والمصدر الترغيم، فاشتقاقاتها يمكن استعمالها فيما ذكره ابن عباس، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
يقول: ما معنى الحديث مع السند؟
إيش الحديث؟ مفهوم هذا وإلا؟ لا بد من ....
هو يقول: نرجو توضيح ذلك.
وأنا أقول: أرجو توضيح ذلك.
طالب: يا شيخ -أحسن الله إليك- الذي يسجد قبل الصلاة في موضع يسجد له بعد الصلاة؟
ما عليه شيء.
طالب: حتى في المواضع ... ؟
حتى في المواضع يتفقون على هذا إلا أنه خلاف الأولى ....