على كل حال إذا سجد في سجوده يدعو، وهذا من مواطن الإجابة، وإذا دعا خارج الصلاة فالأصل أن يرفع يديه، وفي المسألة ما يقرب من مائة حديث في رفع اليدين في الدعاء، وجمعت في رسائل، وفي أجزاء من قبل أهل العلم.
هذا يسأل عن سؤال طرح قديماً، ثم نسي بعد ذلك، حينما أذعن الناس للنظريات في قوله -جل وعلا-: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا} [(١٦) سورة نوح].
في يقول أهل العلم للظرفية، فيهن نوراً، جعل القمر فيهن يعني أنه مظروف بالنسبة للسماوات، وهذا قول جماهير المفسرين، وإذا كان الأمر كذلك فلن يستطيع أحد الوصول إلى القمر، وإذا كان المراد "فيهن" يعني نوره فيهن، فعلى كل حال المسألة قابلة للنظر، وكلام أهل العلم في هذا واضح.
فهل القمر في السماوات السبع أم هو في السماء الدنيا؟ وما صحة الصعود على سطح القمر؟
هم ادعوا ذلك وصدقهم الناس، ثم وجد من يكذب منهم، من الأمريكان والروس من يكذب هذه النظريات.
يقول: هل ورد في السنة قول: الله أكبر بعد السلام من الصلاة؛ لأننا نسمع بعض المصلين وخاصة من الجنسية الباكستانية يقولون: الله أكبر بعد الصلاة مباشرة؟
دليل ذلك ومستمسك من يبدأ بالتكبير قول ابن عباس: "ما كنا نعرف انقضاء صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلا بالتكبير" والمراد به الذكر الذي يجهر به بعد السلام، ما هو أعم من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير.
يقول: نريد شرحاً وافياً للصلاة في أوقات النهي؟
هذه مسألة طرقناها مراراً، ومرت علينا في الكتاب، وبسطت من أرادها يراجع الأشرطة التي سجلت فيها.
يقول: ما هي الطبعة المحققة التي توصون بها للكتب التالية:
الموطأ للإمام مالك؟
الموطأ معروف أنه روايات كثيرة، أشهرها رواية يحيى بن يحيى الليثي، وكانت مطبوعة قديمة في مصر مع بعض الشروح، ثم طبعت بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، ثم طبعت بتحقيق بشار عواد معروف، وهناك تحقيقات كثيرة لهذه الرواية، واعتمادنا في شرح الكتاب على تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، وإن كان بشار أبدى بعض الملاحظات على هذه الطبعة كملاحظاته على تحقيقه لسنن ابن ماجه.
على كل حال هي في الجملة جيدة، طبعة محمد فؤاد عبد الباقي للموطأ جيدة.
المدونة للإمام مالك؟