هذا الذي طولنا فيها، وكأنه ما استقر عنده شيء، وكثير من الإخوان يعتب على الطريقة في التعليم بمثل الأسلوب الذي نسلكه، وأننا نثير مسائل وإشكالات، ونطيل فيها وفي النهاية لا تحسم، المقصود أنه يسجد وإلا ما يسجد يعني في النهاية؟ أنا أقول: أنا بين يدي طلاب علم وطريقتنا ليست تلقين، وإنما هي تعليم، وليست تلقين، إحنا ما إحنا بنلقن مسائل، لسنا مع طلاب مبتدئين وصغار نلقنهم أحكام تلقين، لا، أنا في هذه المسائل افرض أني أتيت بمسألة وحسمتها لكن نظائرها ما الذي يحسمها؟ أنت خذ الطريقة، تعلم على هذه الطريقة وأنت بدورك أيضاً عليك كفل من البحث، أنت ما أنت بطالب مرحلة متوسطة أو ثانوية تقبل تلقين، لا، كان نأخذ متن صغير ونقول: أحفظوه يا الإخوان ونحلل ألفاظه وننتهي، أنا لا ألقن الطلاب، أنتم تعرفون هذا، وجاء كثير من هذه الأسئلة الراجح الراجح، طيب الراجح قد يلوح اليوم، يعني من خلال الكلام الكثير الذي قلناه قد يستروح الإنسان إلى قول، وافترض أنك رجحت وهو مال إلى غيره، وهو أهل لهذا الميل وهذا الاسترواح، فالمسألة ما هي مسألة معينة نطلب فيها راجح، لا، نحن نشرح طريقة للتعلم ثم التعليم، وطالب العلم ينبغي أن يكون محور أساس في العملية التعليمية، يعني المعلم مهم، الكتاب مهم، طالب العلم أيضاً ركن من أركان العملية التعليمة، لا بد أن يبحث بنفسه ويصل إلى القول الراجح بنفسه، إذا عجز بحث وما استطاع حينئذٍ له حل، فكثير من الإخوان يقول: والله فلان دروسه فيها شيء من السعة والاستطرادات، لكن في النهاية ما في قول راجح، لا في قول راجح، يعني في كثير من المسائل تسمعون القول الراجح، لكن في بعضها تترك الحرية لطالب العلم، وإذا رأيتم التأليف عند أهل العلم تجدهم يؤلفون للمتوسطين من غير ترجيح، الموفق لما ألف العمدة ألفها على القول الراجح عنده، وهذا مناسب للمبتدئين، لكن لما ألف المقنع للمتوسطين ما رجح، يأتي بروايتين مطلقتين، لما ألف لمن فوقهم مثل الكافي ما رجح، أطلق الروايات وهكذا، فطالب العلم عليه نصيب يعني في بعض أهل العلم حتى من المتقدمين يجعل على طالب العلم أكثر العبء، كيف يتربى طالب علم وهو يتلقى أحكام جاهزة؟ ما يتربى