للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَانَ السَّبَب فِي جمعه والداعي إِلَى تصنيفه والمنهض إِلَيْهِ والمنجد عَلَيْهِ بِمَا حوته خزانَة كتبه من الْأُصُول العتيقة والدواوين النفيسة الَّتِي تقيدت فِيهَا أسمعة الْأَئِمَّة الْأَعْلَام إِلَى غير ذَلِك من الفهارس والبرنامجات الجمة الإفادة وَإِلَى صَار بعد وَفَاته مُعظم مَا كَانَ عِنْده من ذَلِك بمنافستي فِيهِ وَقد نسبت إِلَيْهِ مَا تلقيته عَنهُ وبينت ذَلِك فِي تضاعيف الْكتاب وَاعْتَرَفت لَهُ بِالْحَقِّ فِيهِ وَمِمَّا قَرَأت بِخَطِّهِ

(وَمَا نعْمَة مكفورة قد رفعتها ... إِلَى غير ذِي شكر بمانقتي بمانعتي أُخْرَى)

(شأثني جميلا مَا اسْتَطَعْت فإنني ... إِذا لم أفد شكرا أفدت بِهِ ذخْرا)

وأنشدنا لنَفسِهِ غير مرّة

(إِذا برمت نَفسِي بِحَال أحلتها ... على أمل ناء فقرت بِهِ النَّفس)

(وَأنزل إرجاء الرَّجَاء ركائبي ... إِذا رام إلماما بساحتي الْيَأْس)

(وَإِن أوحشتني من أماني نبوة ... فلي فِي الرضى بِاللَّه وَالْقدر الْأنس)

ومولده بِخَارِج مرسية أول لَيْلَة الثُّلَاثَاء مستهل رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وسيق إِلَى بلنسية وَهُوَ ابْن عَاميْنِ اثْنَيْنِ فَنَشَأَ بهَا إِلَى أَن اسْتشْهد بكائنة أنيشة على ثَلَاثَة فراسخ مِنْهَا مُقبلا غير مُدبر يُنَادي المنهزمين أعن الْجنَّة تفرون ضحي يَوْم الْخَمِيس الموفي عشْرين لذِي الْحجَّة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن سبعين سنة إِلَّا أشهرا وَكَانَ أبدا يحدثنا بِأَن السّبْعين مُنْتَهى عمره لرؤيا رَآهَا فِي صغره فَكَانَ كَذَلِك وَهُوَ كَانَ آخر الْحفاظ الْمُحدثين والبلغاء الْمُرْسلين بالأندلس رَحمَه الله

٢٩١ - سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكتامي

من أهل شلب يكنى أَبَا الرّبيع روى عَن أبي الْوَلِيد بن خَالِد الْعَبدَرِي الأندي وَصَحب أَبَا مُحَمَّد بن حوط الله واختص بِهِ وَقدم علينا بلنسية بعد وَفَاته فَسمع مَعنا من أبي الْخطاب بن وَاجِب

<<  <  ج: ص:  >  >>