الْعِبَادَات وآداب الصُّحْبَة والعادات والمنهج الرَّائِق فِي الْمدْخل إِلَى علم الوثائق وبهجة الْحَقَائِق فِي الْمدْخل إِلَى الزّهْد وَالرَّقَائِق وطبقات الْفُقَهَاء من عصر ابْن عبد الْبر إِلَى عصره ونقلت من خطه قَالَ نقلت من خطّ القَاضِي أبي عَليّ بن سكرة للبيد
حدث عَنهُ ابْنه أَبُو عبد الله مُحَمَّد وَأَبُو جَعْفَر أَحْمد وَأَبُو الْحجَّاج بن عَبدة وَأَبُو مُحَمَّد بن غلبون شَيخنَا وَغَيرهم وقرأت بِخَطِّهِ سَمِعت أَبَا بكر يحيى بن مُحَمَّد بن رزق العابد يَقُول سَمِعت أَبَا الْحسن بن الصفار بقرطبة يَقُول وَقد جرى ذكر أبي الْوَلِيد بن الدّباغ إِذْ كتب عني ابْن الدّباغ والشلبي يَعْنِي ابْن الطلاء فَلَا أُبَالِي بِمن كتب عني سواهُمَا قَالَ ابْن عياد وَأَنا أَقُول إِذْ كتب عني الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز فَلَا أُبَالِي بِمن كتب عني سواهُ وَسَماهُ ابْن سُفْيَان فِي مشيخته وَوَصفه بالإكثار من لِقَاء الروَاة والرحلة للسماع من الشُّيُوخ والاعتناء بالتقييد وَالرِّوَايَة والمعرفة بِالرِّجَالِ وَالْحِفْظ للتواريخ مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْأَدَب وَالْفِقْه وَالْعلم بالقراءات وَغَيرهَا قَالَ وَكَانَ من أهل التَّوَاضُع سهل الْخلق وَتُوفِّي شَهِيدا بِبَلَدِهِ عِنْدَمَا كبسه الْعَدو وأحيط بداره فقاتل حَتَّى أثقل جراحا ثمَّ احتملوه قَلِيلا وأجهزوا عَلَيْهِ زَاد غَيره وَذَلِكَ ضحى يَوْم الْعِيد وَدفن لظهره فِي ثِيَابه الَّتِي اسْتشْهد فِيهَا سنة ٥٧٥ ومولده فِي رَجَب أَو شعْبَان سنة ٥٠٥
٥٩٩ - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان الْعَبدَرِي
من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بالثغري لِأَن أصل أَبِيه من بلغي من ثغر لاردة وَمِنْهَا انْتقل إِلَى غرناطة أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن الْفرس وَأبي الْحسن بن