عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَليّ بن زلال وَأبي سُلَيْمَان بن حوط الله وَأبي الْحسن بن خَيره وَأبي الرّبيع بن سَالم وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عَليّ وَأبي الْحسن بن قطرال وَأبي جَعْفَر بن الدَّلال وَغَيرهم وَانْفَرَدَ بِجَمَاعَة لَقِيَهُمْ دوني أَخذ عَنْهُم مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم الطرسوني وَأَبُو الْحسن القسطلي وَأَبُو عبد الله الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْحسن بن يبْقى وَأَبُو إِسْحَاق اليابري وَأَبُو عبد الله بن زرقون وَغَيرهم وَأَخْبرنِي أَنه استجاز لي بَعضهم وَأَجَازَ لَهُ ولي فِي آخَرين من أَصْحَابنَا جمَاعَة من أهل الْمشرق وَمن أعيانهم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الْجَبَّار العثماني وَأَبُو البركات بن الجياب وَأَبُو مُحَمَّد بن المجلي وَأَبُو طَاهِر الْعقيلِيّ وَأَبُو الْحسن بن بنْدَار وَأَبُو بكر بن بَاقِي وسواهم وَمهر فِي علم الْعَرَبيَّة وَقعد لإقرائها بِمَسْجِد رحبة القَاضِي من دَاخل بلنسية حَيْثُ كَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو مُحَمَّد الْمَعْرُوف بعبدون يعلم قَدِيما وَتَمَادَى على ذَلِك نَحوا من عشْرين سنة وَكَانَ حسن التفهيم والتعليم مَعَ الْعِنَايَة بالرواية والمشاركة فِي الْفِقْه والآداب وصناعة الحَدِيث وَالْحِفْظ لأسماء الروَاة وَالْخَيْر وَالصَّلَاح والزكاء من لدن نَشأ إِلَى أَن مَاتَ وَولي قَضَاء بلنسية فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين لجمادى الأولى سنة ٦٣٣ بعد ولَايَة بعض كورها النبيهة وَحدث بِيَسِير وَقد سَمِعت مِنْهُ وَسمع مني وَأَجَازَ لي لفظا مَا جمعه وأنشأه وَرَوَاهُ دوني وَتُوفِّي بشاطبة بعد الْخُرُوج من بلنسية لتغلب الرّوم عَلَيْهَا بأَرْبعَة أشهر وَذَلِكَ ضحى يَوْم الْأَحَد التَّاسِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْأُخْرَى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن ظهر هَذَا الْيَوْم بِظَاهِر الْمَدِينَة ومولده ببلنسية فِي الرَّابِع عشر وَعند الشروق مِنْهُ لذِي حجَّة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة