جَامع الْبَيَان وإيجاز الْبَيَان وَبَعض التَّيْسِير وَأَجَازَ لَهُ سائره مَعَ جَمِيع رواياته ثُمَّ انْصَرف إِلَى بَلَده لاردة فأقرأ بهَا الْقُرْآن وأُخذ عَنْهُ ورحل إِلَى مرسية فِي صدر رَجَب سنة سبْعٍ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وتصدر بجامعها للإقراء وأُخذ عَنْهُ وَسمع حِينَئِذٍ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي الحَدِيث وانتقل بَعْدَ ذَلِكَ فِي آخر سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة إِلَى أوريولة وخطب بجامعها وَتَمَادَى إقراؤه بهَا إِلَى حِين وَفَاته فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة ومولده فِي رَمَضَان سنة سبْعٍ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة لَمْ يطلّ عمره خَبره من خطّ زِيَاد بْن الصَّفّار وَهُوَ أحد تلاميذه أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات والعربية وَغير ذَلِكَ وَقَرَأَ عَلَيْهِ كتاب رَوْضَة الْمدَارِس وبهجة الْمجَالِس من تأليفه وَقَالَ ابْن عياد كَانَ مشاركًا فِي عدَّة عُلُوم وَألف كتبا فِي مَعَاني الْقرَاءَات وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن فتحون وَأَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن معط التجِيبِي وَغَيرهم
١٢١٩ - مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن حُسَيْن الْبكْرِيّ الحجاري مِنْهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر عَبْد الْبَاقِي بْن بُرَّال وَأبي الرّبيع سُلَيْمَان بن خلف الطَّحَّان سَمِعَ مِنْهُمَا بِبَلَدِهِ وَادي الْحِجَارَة سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمطرف بن الموره الحجاري وَأَبُو الْوَلِيد الوقشي كتب إِلَيْهِ من بلنسية سنة خمس وثمان وَأَرْبَعمِائَة وحدَّث وأُخِذ عَنْهُ وَرَأَيْت السماع عَلَيْهِ فِي سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة
١٢٢٠ - مُحَمَّد بن عمر الْأنْصَارِيّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا عَبْد الله يروي عَن أبي الْحُسَيْن بن سراج وَكَانَ شَيخا صَالحا أديباً حدث عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن عبد الْجَلِيل التدميري