طَالب التنوخي وَأَبُو الْقَاسِم البوصيري وابو الْفضل الغزنوي وابو الْمفصل بن دَلِيل وَغير هَؤُلَاءِ وَجمع فِي ذَلِك فهرسة كَبِيرَة سَمَّاهَا بالنجوم المشرفة فِي ذكر من أَخذ عَنهُ من كل ثَبت وثقة وَاخْتصرَ مِنْهَا مَا اقْتصر فِيهِ على مسموعه من أَكْثَرهم دون اسْتِيفَاء تسميتهم وَقد وقفت على هَذَا الْمُخْتَصر وَكتب لي مِنْهُ وَلم يكن بالضابط وقفت بِخَطِّهِ على أَوْهَام وأغلاط وقفل إِلَى بَلَده فَحدث وَأخذ عَنهُ وَقد سمع الْمُوَطَّأ مِنْهُ بالاسكندرية أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن أبي الْقَاسِم التوزري الْمَعْرُوف بِابْن الكردبوس وَهُوَ من أَصْحَابه وَأخذ عَنهُ أَيْضا بتونس وَبَلغنِي أَنه دخل الأندلس وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ آخر سنة ثَلَاث أَو أول سنة ٦٠٤ عَن أبي عبد الله بن أبي الْبَقَاء
٤١٧ - مُحَمَّد بن عَليّ بن يخلف بن يُوسُف بن حسون من أهل الجزائر عمل بجاية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأبي زَكَرِيَّاء يحيى بن ياسين الْمَعْرُوف بِابْن اللُّؤْلُؤ وَغَيرهمَا وَدخل الأندلس وَأخذ عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي مُحَمَّد بن موجوال وَأبي بكر مُحَمَّد بن عِيسَى البطليوسي بإشبيلية وبمسجد ابْن جَراد مِنْهَا وَعَن أبي زيد السُّهيْلي بمالقة وَله عدَّة شُيُوخ روى عَنْهُم وَسمع مِنْهُم حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من صفر سنة ٦٠٦
٤١٨ - مُحَمَّد بن عبد الله بن طَاهِر الْحُسَيْنِي الشريف من أهل فاس يكنى أَبَا عبد الله روى عَن أبي إِسْحَاق بن قرقول وَكَانَ معتنيا بِسَمَاع الحَدِيث ذَاكِرًا لأسانيده ومتونه وَولى قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وَتُوفِّي بإشبيلية سنة ٦٠٨ عَن ابْن سَالم وَفِيه عَن غَيره
٤١٩ - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سعيد من أهل فاس يعرف بِابْن يقيميس ويكنى أَبَا عبد الله لَقِي فِي رحلته أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي فِي بجاية سنة ٥٧٥ فَحمل عَنهُ مُخْتَصره فِي الْأَحْكَام وَحدث بِهِ وَسمع مِنْهُ وَكَانَ مفتيا أصوليا روى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بن المزين لقِيه فِي سنة ٦٠١ وَتُوفِّي سنة ٦٠٨ أَو بعْدهَا بِيَسِير