٤٢٠ - مُحَمَّد بن حَمَّاد الْعجْلَاني من أهل فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا ذَر الْخُشَنِي وَغَيره وَصَحب قَاضِي الْجَمَاعَة أَبَا عبد الله الْحُسَيْنِي واختص بِهِ وَكتب لَهُ فِيمَا أَحسب وَولي قَضَاء سبتة وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بِسَمَاع الْعلم وَرِوَايَة الحَدِيث حسن الصَّوْت وَهُوَ كَانَ الْمَخْصُوص بِقِرَاءَة كتب الحَدِيث ودواوينه على الْأُمَرَاء وَدخل الأندلس فاستشهد فِي وقيعة الْعقَاب أَصَابَهُ سهم فَقتله وَذَلِكَ يَوْم الِاثْنَيْنِ منتصف صفر سنة ٦٠٩
٤٢١ - مُحَمَّد بن يحيى بن إِبْرَاهِيم الخزرجي من أهل مصر يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بأخي أبي الْوَفَاء لَهُ سَماع من السفلي وَغَيره وَقدم إشبيلية وَقد أَخذ عَنهُ بهَا وَكَانَت بَينه وَبَين قاضيها قرَابَة وَتُوفِّي فِي نَحْو سنة ٦١٠
٤٢٢ - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمهرِي من أهل بجاية وَهُوَ من بني مرزقان من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل إِلَى الْمشرق وَلَقي جمَاعَة وافرة من حَملَة الحَدِيث وَلم يسمع إِلَّا يَسِيرا بِمصْر وَانْصَرف وَلم يحجّ وَولي قَضَاء بجاية ثَلَاث مَرَّات صرف عَن أخراها سنة ٦٠٨ بِأبي مُحَمَّد بن حجاج وَدخل الأندلس مرَارًا وَولي قَضَاء مرسية مِنْهَا واستخلف بمراكش على الْقَضَاء وَكَانَ علم وقته علما وكمالا وتفننا يتَحَقَّق بِعلم الْكَلَام وأصول الْفِقْه حَتَّى شهر بالأصولي واعتني بإصلاح الْمُسْتَصْفى لأبي حَامِد الْغَزالِيّ وَإِزَالَة مَا كَانَ فِيهِ من تَصْحِيف وَله عَلَيْهِ تَقْيِيد مُفِيد وامتحن بقرطبة سنة ثَلَاث وَتِسْعين هُوَ وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد محنتهما الْمَشْهُورَة من أجل نظرهما فِي عُلُوم الْأَوَائِل فَتحدث النَّاس بصبره فِي ذَلِك الْمقَام وتجلده وَثُبُوت جأشه وكف بَصَره بأخَرة من عمره أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط الله سمع عَلَيْهِ الْإِرْشَاد لأبي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ وحَدثني أَبُو عَامر بن نَذِير أَنه استجازه فَقَالَ لَهُ قد أبحت لَك مَا سَأَلت فاجتهد بالإجادة لما فاتك وَتُوفِّي