للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا ما اخترناه بالتتبع (١) واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالي وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي) (٢)

لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: {إنه كان بي حفياً} [مريم: ٤٧] وكذلك (المحسن) (٣) لأننا لم نطلع على رواته في الطبراني (٤) وقد ذكره شيخ الإسلام من الأسماء (٥) .

ومن أسماء الله تعالى ما يكون مضافاً (٦) مثل: " مالك الملك ذي الجلال والإكرام " (٧) .


(١) وللأئمة الآخرين اختيارات أخرى وسيأتي في الملحق ذكر الطرق لحديث عد الأسماء
(٢) وقد ذكر الحفي من الأسماء كل من: ابن العربي، والقرطبي، وابن حجر، وابن الوزير، والشرباصي.

انظر معتقد أهل السنة في الأسماء د. محمد التميمي ص ٢٠٥
(٣) وقد ذكره القرطبي وابن القيم كما في المرجع السابق ص ١٩٢
(٤) الحديث مروي بأكثر من طريق وسيأتي في الملحق تفصيل ذلك.
(٥) لم أقف على كلام شيخ الإسلام ان المحسن من الأسماء وقد ذكره القرطبي وابن القيم كما في معتقد أهل السنة للتميمي ص١٩٢
إلا أن في الفتاوى (٦/٦٤) ما يدل ظاهره أن المحسن من الأسماء.
(٦) ذهب جمع من أهل العلم إلى اعتبار الأسماء المضافة وعدها من ضمن الأسماء الحسنى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: في الفتاوى (٢٢/٤٨٥) " وكذلك أسماؤه المضافة مثل أرحم الراحمين، وخير الغافرين، ورب العالمين، ومالك يوم الدين، وأحسن الخالقين، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه، ومقلب القلوب، وغير ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة، وثبت في الدعاء بها بإجماع المسلمين " أ. هـ
والعلماء في عدهم لهذه الأسماء ما بين مقل ومكثر فبعض تلك الأسماء التي عدوها إضافتها واضحة في النصوص، والبعض منها لا تدل النصوص صراحة على إضافتها.
وقال الأشقر ص ٦٢ من كتابه الأسماء والصفات: وحسبنا أن نعلم أن اسماً من أعظم أسماء الباري لم يرد في القرآن إلا مضافاً وهو الرب وأكثر الدعاء به ا. هـ.
قلت وفيما قاله نظر فقد ورد الرب غير مضاف في قوله تعالى (ورب غفور) وقوله تعالى (من رب رحيم) وذكره الشيخ ابن عثيمين من الأسماء غير المضافة
(٧) لم يذكر المؤلف هذين الاسمين من التسعة والتسعين واعتبرها من الأسماء لأحد أمرين:
أ - أن أسماء الله أكثر من تسعة وتسعين وأن الذي جمعها الشيخ هي التي من أحصاها دخل الجنة.

ب - أو أن هذه أسماء ليست عنده وإنما عند غيره فقد اعتبر مالك المالك من الأسماء كل من: الخطابي، وابن القيم، وابن الوزير،
وأما ذو الجلال والإكرام فقد اعتبره من الأسماء كل من: الخطابي وابن منده والبيهقي والقرطبي وابن الوزير ٠

<<  <   >  >>