وخلاصة ما ذكره المؤلف في هذه القاعدة يتضح بإجرائها على اسم الله السميع والحي فإن السميع ورد في القرآن والسنة مراداً به التسمي كما في قوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع والبصير (وهو من الفعل المتعدي سمع كما في قوله جل شأنه: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} ويقال إخباراً في غير القرآن سمع الله فلاناً ويسمع الله فلاناً وتقول مشتقاً المصدر منه (سمع بفتح فسكون فتقول مخبراً به: الله سَمع وسَمْعُ الله محيط بجميع المسموعات. أما اسم الله الحي فهو مأخوذ من الفعل اللازم حيى بياءين ولذا لا يخبر عنه بفعله حيى بفتح الحاء وكسر الياء الأولى وأما المصدر منه (فحي) بفتح الحاء والاسم منه الحي فيقال مخبراً بهما: الله حى والحى هو الله وجاء في التنزيل قوله جل ذكره: {وتوكل على الحى الذي لا يموت} .