أ) أعلام النبي صلى الله عليه وسلم فإنها أعلام وأوصاف
انظر في ذلك شرح شفا القاضي عياض للملا علي قاري (١/٤٨٥، ٥١٤) ، ونسيم الرياض شرح شفا القاضي عياض للخفاجي (٢/٣٨٠، ٣٩٢) والمواهب اللدنية للقسطلاني (٢/١٠) وشرحها للزرقاني (٣/١١٢) وسبل الهدي والرشاد للصالحي (١/٤٠٠) قال ابن القيم في زاد المعاد (١/٨٦) عن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم أنها كلها نعوت ليست أعلاماً محضة لمجرد التعريف بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به توجب له المدح والكمال ا. هـ وقال الزرقاني في شرح المواهب (٣/١١٣) عن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم أن كلها تدل على معان شريفة ولذا قال ابن القيم أن محمداً علم وصفة في حقه صلى الله عليه وسلم وان كان علماً محضاً في حق غيره وهذا شأن أسمائه كأسماء الله أعلام دالة على معان هي أوصاف مدح فلا تضاد فيها العلمية الوصفية ولما كانت الأسماء قوالب المعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب وأن لا تكون معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه بل للأسماء تأثير في المسميات وللمسميات تأثير في أسمائها في الحسن والقبح والثقل واللطافة والكثافة كما قيل وقل إن أبصرت عيناك ذا لقب ... إلا ومعناه ان فكرت في لقبه ب) أسماء القرآن وانظر في ذلك البرهان للزركشي (١/٢٧٣) والإتقان للسيوطي (١/١٥٩) والتبيان لطاهر الجزائري اعتنى به الشيخ أبو غدة رحمه الله ص ١٥٥، والتدمرية لشيخ الإسلام وشرحها لفالح آل مهدي ص٢٢٦ (٢) ... العلم هو الذي يعين مسماه مطلقاً من غير قرينة وقد قال ابن مالك: اسم يعين المسمى مطلقاً ... علمه كجعفر وخرنقا (٣) سيأتي معنى الوصف والفرق بينه وبين الاسم في الملحق (٤) الذات لها معان سنذكرها في الملحق والمراد هنا ما قام بنفسه.