للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ) أن الوجود صفة كما ذكر المؤلف وهو مذهب الرازي.

وكونه واجب الوجود أو ممكن الوجود (١)

وكونه عيناً قائماً بنفسه أو وصفاً في غيره (٢)

[الدهر ليس من أسماء الله]

وبهذا أيضاً علم أن "الدهر" ليس من أسماء الله تعالى لأنه اسم جامد لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى (٣) ولأنه اسم للوقت والزمن (٤)

قال الله تعالى عن منكري البعث: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر) [الجاثية: ٢٤] يريدون مرور الليالي والأيام.

فأما قوله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار " (٥) فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله "


= ب) أن الوجود صفة للحادث دون القديم وهو قول الفلاسفة.
ج) إن الوجود ليس صفة بل هو عين الذات ليس بزائد عليها والذات ليست بصفة لكن لما كان الوجود توصف به الذات في اللفظ فيقال ذات مولانا عز وجل موجودة صح أن يعد صفة على الجملة وهو مذهب الأشعري.
انظر شرح أم البراهين للسنوسي مع حاشية الدسوقي ص ٤، ودرء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام (١/١٧٠) ط. دار الكتب العلمية، وحاشية الباجوري على السنوسية ص ٥١.
(١) ... واجب الوجود هو الذي لا يتصور في العقل عدمه كوجود الله وممكن الوجود أو جائز الوجود هو الذي يتصور في العقل عدمه ووجوده ككل المخلوقات.
انظر لوامع الأنوار للسفارني (١/٥٨)
(٢) ... إذاً كل موجود لابد له من تعدد صفاته فما دام أنه موجود فلابد من تعدد صفاته وأقلها هي
أ - صفة الوجود.
ب - كونه واجب الوجود وهو الرب أو جائز الوجود وهو المخلوق.
ج - ... كونه عيناً قائماً بنفسه أو وصفاً قائماً في غيره.
(٣) هذا هو الدليل الأول على أن الدهر ليس اسما لله إذ أن أسماء الله حسنى كما سبق وتتضمن المعاني أما الدهر فاسم جامد.
(٤) وقيل أن الدهر الأبد المحدود ذكره الأزهري في تهذيب اللغة (٦/١٩١)
وهو ما عبر عنه بالزمان الطويل، ذكره الزمخشري في الفائق (١/٣٨٧)
(٥) رواه البخاري برقم (٤٨٢٦) ، (٦١٨١) ، (٧٤٩١) في مواطن من كتابه ورواه مسلم في صحيحه (٥/٥٤٨) من نسخة المفهم ٠

<<  <   >  >>