القول الأول: أنه لا يدرى من هو وهذا قول الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/٥٣٣) ، وفي المغنى في الضعفاء (٢/٤٧١) ، وبه قال أبوحمزة الحسيني في الإكمال (٢/٢٨٥) ، والحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة ص ٤٩٠، وفي (٢/٤٧١) من الطبعة المحققة ونص على ذلك أيضاً في لسان الميزان (٧/٥٧) وقال: وقد ذكره ابن حبان في الثقات وأخرج حديثه في صحيحه وأحمد في مسنده والحق أنه مجهول الحال وابن حبان يذكر أمثاله في الثقات ويحتج به في الصحيح إذا كان ما رواه ليس بمنكر ا. هـ
وقد فات الدكتور عبد الله اللحيدان ترجمة أبي سلمة في الميزان وقال في تحقيقه على مختصر الذهبي لابن المقلن (١/٤١٤) أنه لم يجد أبا سلمة مترجماً له في اللسان وهو موجود في (٧/٥٧) كما ذكرنا.
وممن ذكر أنه لا يدرى العراقي في ذيل الكاشف ص ٣٢٨.
القول الثاني: أنه لا يشتبه أمره بل هو الإمام موسى بن عبد الله أو عبد الرحمن الجهني وهو ما جزم به أحمد شاكر في تعليقه على المسند (٥/٢٦٦) والألباني في السلسة الصحيحة رقم ١٩٩ وهذا هو الصواب بدليل أن المزي قد ذكر في تهذيب الكمال (٢٩/٩٦) أن من شيوخه القاسم بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن مسعود وحذفه ابن حجر من تهذيب التهذيب (١٠/٣٥٤) ولا أدري هل فعله اتفاقاً أم قصداً أم موافقة لابن أبي حاتم في الجرح (٨/١٤٩) .
وإذا عرفنا انه هو موسى الجهني فإنه قد وثقه الإمام أحمد في العلل (٢/٤٧٤) و (٣/٣٢)
ويحيى القطان، وابن معين والنسائي والعجلي كما في تهذيب التهذيب (١٠/٣٥٤) ووثقه ابن حبان في الثقات (٧/٦٥٩) وابن سعد في الطبقات (٦/٣٣٨) وابن حجر في تقريب التهذيب (٢/٢٨٥) ، والخزرجي في الخلاصة ص ٣٩١.